أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الدعم العربي للقضية الفلسطينية وركائزها المعروفة ثابت وراسخ ولا يتزعزع، مشددًا على أن الجامعة العربية ستظل مركزاً للإرادة الجماعية للدول الأعضاء في وقوفها مع الحق الفلسطيني ودفاعها عنه وحملها لرايته. وقال أبوالغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي عقدت بمقر الجامعة العربية اليوم، إن الاجتماع يعقد في ظل الظرف الدقيق الذي تمر به قضية العرب الأولى والمركزية. ونوه بأن دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له في المرحلة الحالية من تضييقات تحمله أعباء فوق عبء الاحتلال البغيض، وضغوط اقتصادية تُضاف إلى ما يواجهه من صنوف القمع والاضطهاد اليومى هو حق له، وواجب على العرب. وأشار أبو الغيط إلى أن التحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لابد أن ينشط لمواجهة مساعٍ غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال، وتساندها وتدعمها الولاياتالمتحدة، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي. وأعرب عن أسفه من أن هناك بعض الدول في العالم التي سارت في ركاب هذه الموجة فقامت بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في القدسالمحتلة، في مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الواضحة في هذا الخصوص. وطالب الأمين العالم لجامعة الدول العربية بضرورة أن تصل رسالتنا لهذه الدول بأن مواقفهم محل رصد وتسجيل وانتقاد واستهجان وهي تؤثر على علاقاتهم بالدول العربية جميعًا. من جانبه، دعا وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، رئيس الاجتماع، إلى ضرورة تعاون جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوضع آليات لإنقاذ القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة حساسة. وقال عيسى، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن القضية الفلسطينية تكاد تضيع على مرمى مسامعنا وأبصارنا وتواجه أكبر خطر ويعاني الشعب الفلسطيني من الظلم والقهر، مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وشدد وزير الخارجية الصومالي على أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة ويجب إنقاذها، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية لن ترحم تخاذلنا نحوها.