بدأت مساء اليوم، أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي محمود علي يوسف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وبمشاركة واسعة من وزراء الخارجية العرب، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وزير خارجية جيبوتي: نرفض القرارات الأحادية وقال وزير خارجية جيبوتي، محمد على يوسف، في افتتاح الجلسة، إن قضية فلسطين ستبقى قضية العرب والمسلمين ونؤكد دعمنا لحقوق الشعب الفلسطيني وضمنها الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف "يوسف"، أنه يجب أن نبني على الرفض الدولي للقرار الأميركي بشأن القدس، ونرفض القرارات الأحادية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بشأن القدس. وتابع: "الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض وقائع على الأرض باطلة ولاغية وندعو لاتخاذ موقف حازم وصارم للتجاوازت الخطيرة بحق القدس. أمين الجامعة العربية: القرار الأمريكي يشكك فى دورها نحو السلام وأكد أمين جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس مستنكر ومرفوض ولا يمكن تبريره تحت أى ذريعة أو بأى منطق، موضحًا أن هذا القرار الأمريكى باطل وما بنى عليه باطل، مشددًا على أن الأوضاع فى القدس ثابتة بقرارات أممية وبقرارات مجلس الأمن. وأوضح ابو الغيط خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أن القرار الأمريكى بشأن القدس يدين الولاياتالمتحدة ويشكك فى دورها فى تعزيز السلام فى المنطقة والعالم. وشدد على أن القدس فى نظر القانون الدولى هى دولة محتلة لا سيادة للمحتل عليها، واعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة الاحتلال لا يغير من الحقيقة شيئًا، وتابع أن قرار الإدارة الأمريكية شرعنة للاحتلال، ويضع من اتخذه فى حال تناقض صارخ مع إرادة المجتمع الدولى، ويقوض الثقة العربية فى الطرف الأمريكى كراعٍ لعملية السلام بين العرب وفلسطين. وطالب «أبو الغيط» الدول التى لم تعترف بالدولة الفلسطينية حتى الآن بأن تقوم بذلك، مضيفا أن الغضب الفلسطينى والعربى الملموس حاليًا مفهوم ومتوقع. وأكد أن الموقف من القدس معيار فى علاقة الدول العربية بالدول الأخرى، مطالبًا الدول بعدم نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة. وشدد أحمد أبو الغيط، على أن هذا الجور على مبادئ التسوية يدعونا إلى مراجعة حساباتنا بعقل مفتوح وحساب دقيق للمكاسب والخسائر. قال الأمين العام للجامعة العربية، إن القدسالشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية، وهى جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، مؤكدا أن هذه حقائق لا يُغيرها قرار مُجحف، ولا ينتقص من شرعيتها إجراء باطل. وزير خارجية فلسطين: أمريكا تكافئ الاحتلال فيما قال وزير خارجية دولة فلسطين، رياض المالكى، إن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن جعل القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى، يمثل مكافأة للمحتل واعتداء على كل الشعب الفلسطينى وحقوقه، وتابع: "دولة فلسطين تعتبر ذلك إساءة وخرقا للقانون الدولى". وأضاف "المالكى"، خلال كلمته، أن إعلان ترامب خرق ممنهج لحقوق الإنسان التى تتم من قبل الاحتلال على مرأى من دول العالم، فضلاً عن أنه يجرد أمريكا من أهليتها فى لعب دور الوسيط فى عملية السلام وإنهاء الصراع بالمنطقة العربية. وزير الخارجية المصري: ندعم انتفاضة الشعب الفلسطينى وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، دعمه لانتفاضة الشعب الفلسطيني، قائلا: "أي رد فعل يتوقع المجتمع الدولي إلا أن ينتفض شعب تحت الاحتلال لعقود، وتنتهك مقدساتهم وسط صمت عالمي، والفلسطينيون يبذلون دماءهم قبل أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا". وأضاف وزير الخارجية في كلمته، أن مصر لن تألوا جهدا للحيلولة دون صدور القرار الأمريكي حول القدس، وخاصة خلال اتصال بين زعيمي البلدين، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سعى لمنع القرار ولكن هذا المسعى لم يجد إجابة. وشدد على أن مصر ترفض الاعتراف جملة وتفصيلا بأي نتائج للقرار الأمريكي.