أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي، أن القمم العربية تؤكد دومًا عروبة الجولان السوري المحتل وفقًا لقرار مجلس الأمن الصادر 1981 م. وقال السفير عفيفي في تصريحات اليوم: " إنه من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد ". ونوه بأن جدول أعمال القمة العربية التي تعقد في تونس يوم 31 من الشهر الجاري يتضمن 20 مشروعًا وملفًا، على رأسها القضية الفلسطينية وأزمة سوريا والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والتدخل التركي في شمال العراق والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. وأشار المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن هناك بندًا يتعلق بالنازحين في الدول العربية وخاصة العراقيين، تم إدراجه بناء على طلب العراق، مشيرًا إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية سيتم استحداث بنود أخرى. وقال: إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيناقش العديد من القضايا منها متابعة قرارات القمة العربية الاقتصادية في بيروت، لافتًا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية سيقدم للقادة العرب تقريرًا حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في الظهران من وقت انعقادها حتى موعد قمة تونس. وبشأن إمكانية مناقشة موضوع عودة أنشطة سوريا للجامعة خلال القمة العربية في تونس، قال السفير عفيفي: إنه لم يطرح موضوع عودة المقعد السوري بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن موضوع عودة سوريا غير مدرج على جدول الأعمال ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي أما الأزمة السورية فهي مدرجة على جدول الأعمال. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك بندًا خاصًا بتطوير الجامعة العربية، وأنه سيتم بحث التطورات بشأن موضوع تطوير منظومة الجامعة العربية بناء على مذكرة مقدمة من الأمانة العامة للجامعة العربية. وحول تلقي الجامعة العربية ردود على رسائل الأمين العام لوزراء الخارجية والمالية العرب بشأن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، أشار السفير عفيفي إلى أن اتصالات الأمين العام للجامعة العربية مستمرة بشأن القضية الفلسطينية، وأن هذه الرسائل هدفها تأكيد المواقف وشرح الموقف المالي الصعب للسلطة الفلسطينية، مبينًا أن هناك اتصالات لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق، وأن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة اهتمامات التعامل مع الوضع الضاغط على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ونوه بأنه خلال القمة العربية الماضية في الظهران، كانت قضية القدس تشغل البال، والقمة نفسها أعلنت أنها قمة القدس، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستحظى بقدر كبير من الاهتمام وليس القدس فقط، في ظل الضغط الحالي على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية. وقال السفير عفيفي: إن هناك قرارات خاصة بالتدخلات الخارجية مثل القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية وكذلك التدخلات التركية في شمال العراق، مشيرًا إلى أن القرار الخاص بالأزمة السورية فيه جزء عن التحركات التركية في شمال سوريا. ولفت إلى أن القرارات الخاصة بليبيا واليمن تدين وتندد بأي تدخل من جانب أطراف خارجية ما من شأنه استهداف أمن واستقرار البلدين. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن هناك بند حول السلام والتنمية في السودان، هدفه التأكيد على دعم السلام والاستقرار فيها وضرورة أن تحظى المنظومة التنموية هناك بدعم عربي.