انتهى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من إعداد ثلاثة تقارير لعرضها على القمة العربية في دورتها ال28 المقرر عقدها الأربعاء المقبل في الأردن، وهي الدورة التي تتناول أولويات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، والأزمات في كل من سورية، وليبيا، واليمن. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، الوزير المفوض محمود عفيفي، أن أبو الغيط سيقدم للقمة ثلاثة تقارير، يناقش أولها تطورات العمل العربي المشترك خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وسبل حل الأزمة السورية والليبية واليمن، وتدخلات الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية. تعاون مكثف تنال القضية الفلسطينية أهمية كبرى في أجندة هذه القمة، حيث يبحث القادة العرب تطورات قضية السلام، والأوضاع في الأراضي العربية المحتلة، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وسبل استئناف مفاوضات السلام، إضافة إلى ملف صيانة الأمن الإقليمي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطورات التعاون العربي مع الأطراف الدولية، والتعاون العربي الإفريقي، والتعاون العربي الأوروبي، إلى جانب التفاعل مع المنظمات الدولية والإقليمية. وأكد عفيفي أن التقرير الثاني سيتناول تطورات التعاون الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، بما فيها الجهود الرامية لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإنشاء الاتحاد الجمركي، وتحقيق الأمن الغذائي، والتعاون في مجالات الأمن المائي، والبيئي، والطرق والمواصلات، والتكنولوجيا، فيما يستعرض التقرير الثالث موضوع إخلاء المنطقة العربية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. فيما سيشمل أيضا عرض أبعاد التقرير الذي أعدته لجنة الحكماء التي شكلها الأمين العام بهدف طرح مقترحات حول كيفية إعطاء دفعة للجهود العربية في مجال نزع السلاح. البيان الختامي شارك أبو الغيط أمس، في اجتماع هيئة مكتب متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين، حيث ناقش مشروعات القرارات التي سيتم رفعها لوزراء الخارجية في اجتماعهم المقرر غدا، تمهيدا لرفعها إلى القادة للنظر في إقرارها خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى القمة الحالية. وكشفت مصادر أن إجمالي القضايا التي ستناقشها القمة تبلغ 30 بندا، وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تصدر القمة في ختام أعمالها إعلانا بعنوان «إعلان عمان» يتضمن التأكيد على عدة محاور وقضايا، في مقدمتها رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتأكيد على تفعيل دور الجامعة في حل القضايا المحلية الإقليمية، والتأكيد على تقديم الدعم والمساندة للدول المضيفة للاجئين، إضافة إلى قضية الجولان السوي المحتل، وتطورات الأزمة السورية، وأزمات ليبيا، واليمن، والصومال، ودعم السلام والتنمية في السودان.