زار وفد عراقي مكون من (28) شخصية برئاسة رئيس صندوق إعادة الإعمار الدكتور مصطفى أمين الهيتي ، ومشاركة أعضاء من ممثلي الحكومة والبرلمان والأكاديميين العراقيين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وكان في استقبالهم معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر الذي رحّب بهم وأطلعهم على جهود المركز في مجالات الحوار والتعايش وقبول التعددية واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة، ومنصاته التي أسسها في مناطق متعددة من العالم، في أوروبا وأفريقيا والمنطقة العربية وميانمار، وتم بحث أفضل السبل لتبادل الخبرات المتنوعة في مجالات الحوار وتعزيز العيش المشترك. كما أطلع معاليه الوفد العراقي على برامج المنصة العربية للحوار والتعاون في مناطق متعددة من العالم العربية، التي يشارك فيها (23) من القيادات والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وخصوصًا برنامج الزمالة العربية وشبكة الكليات الدينية الإسلامية والمسيحية وبرامج تعزيز المواطنة المشتركة. واستعرض ابن معمر مع الوفد العراقي آليات وأدوات الحوار المتبعة في المركز والتي تركز على بناء الجسور وترسيخ العيش المشترك بين أتباع أديان وثقافات متعددة وما تقدمه الدول المؤسسة للمركز : المملكة العربية السعودية, وجمهورية النمسا, ومملكة إسبانيا, والفاتيكان من دعم ورعاية للمركز ومساندة جهود أمانة المركز في بناء جسور من التعاون بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات. وأكد معاليه أهمية التعاون والمساندة بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات لتطبيق البرامج ودعم جهود المركز في مجالات تطوير مشروعات منصة الحوار والتعاون في العالم العربي مثل : مكافحة العنف والتطرف، وبناء السلام، وتفعيل دور الدين في أن يكون جزءًا من الحل بدلاً من استغلال المتطرفين التعاليم الدينية, و تشكيل فرق وطنيه لدعم برامج ترسيخ المواطنة المشتركة ، والاستفادة من جهود شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي التي تعمل على تطوير منهج حوار بين أتباع الأديان، بهدف دمجه في مناهج التعليم القائمة في المنطقة. وأكد ابن معمر أن هذه الزيارة خطوةً مهمة للغاية في دعم العديد من البرامج التي تنفذ في الدول العربية ومنها العراق، وأعرب عن تطلعه دومًا إلى تعاون مثمر، وبنّاء من خلال برامج مشتركه مع جميع فئات المجتمع في الدول العربية، والتي يمكن ترجمتها إلى نتائج ملموسة، في هذا الخصوص من أجل نشر ثقافة الحوار. والعيش المشترك وبناء السلام. واستمع الدكتور مصطفى أمين الهيتي، والوفد العراقي المرافق إلى شرح عن رؤية المركز العالمي للحوار، ورسالته، والبرامج التي نفذَّها في أوروبا، وأفريقيا، وميانمار، والدول العربية، عن طريق إنشاء منصات للحوار. وأعرب الوفد عن بالغ شكره لجهود المركز والدول المؤسسة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل لأعمال المركز العالمي للحوار؛ لترسيخ الحوار العالمي وتعزيز التعايش وبناء السلام بمشاركة النمسا وإسبانيا والفاتيكان، مثمنًا مشاركات المركز النشطة في المحافل والمؤتمرات الدولية. يُذكر أن المركز العالمي للحوار، يستهدف المنطقة العربية ضمن مناطق تركيزه جنبًا إلى جنب مع أوروبا وأفريقيا وآسيا، للإسهام في بناء السلام ومكافحة التطرّف عن طريق إطلاق برامج وطنية مشتركة بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وإعداد برامج تدريبية لبناء السلام والتعايش وتقديم الاقتراحات المناسبة لصانعي السياسات لدعم برامج وأسس المواطنة المشتركة بما يحقق الأمن والسلام للجميع.