انطلقت في العاصمة الأردنيةعمان اليوم، أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي تحت عنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بمشاركة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، و16 رئيس برلمان عربي، إضافة لممثلين عن برلمانات عربية أخرى. وتسلم الأردن خلال المؤتمر ممثلًا برئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة رئاسة الاتحاد البرلماني العربي للدورة المقبلة، خلفًا لرئيس مجلس النواب المصري. وحذر رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، من أي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمقدسات، ومحاولاتِ طمس هوية المدينة المقدسة. وقال في كلمته التي القاها نيابة عن العاهل الأردني عبدالله الثاني في افتتاح أعمال الدورة التاسعة والعشرين للإتحاد البرلماني العربي بحضور رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عمر الرزاز ورؤساء 17 وفدًا برلمانيًا، وممثلين عن بقية البرلمانات العربية : إن وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، هو واحد من أهم خطوات تمكين جهود الحرب على الإرهاب، من خلال قطع الطريق على القوى الظلامية التي تستغل هذا الأمر، في كسب تأييد أفكارها المتطرفة. وأضاف " نجتمع اليوم وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، وقضايا تتطلع شعوبنا إلى حلها، على أُسس من العدالةِ واستعادةِ الأمنِ والاستقرارِ لمنطقتِنا العربية" . وتابع: وبالنظرِ إلى هذا الواقع الذي نتطلع إلى تغييره، فمطلوب منا تكثيف جهودنا العربية الجامعة، وتسليحها بالإرادة الصلبة، من خلال إعادة الزخم لمؤسسات العملِ العربي المشترك، والتي نمثل نحن واحدةً من أعمدتها عبر اتحادكم البرلماني. ودعا إلى تعزيز مفهوم التضامنِ والعملِ العربيِ المشتركِ الذي يعدّ مبدأٌ راسخًا في معتقداتِنا وقيمنا الوطنيةِ، وإلى البحث في كلِ شأنٍ يُعظمُ المشتركاتِ بيننا، ويُحجمُ الاختلافاتِ في وجهاتِ النظر. وقال: إن القضيةَ الفلسطينيةَ هي القضيةُ المركزيةُ، وإنّ أي حلٍ لا يضمنُ العدالةَ وحمايةَ الحقوقِ هو حلٌ غيرُ قابلٍ للحياةِ، وإنّ استمرارَ الظلمِ الذي يتعرضُ له الشعبُ الفلسطينيُ هو كارثةٌ إنسانيةٌ على المجتمعِ الدوليّ أن يتحملَ أعباءها. وهنّأ العراق على نصره في الحرب ضد الإرهاب، ونجاح العمليةِ السياسية، وتتويجها بفعل ديمقراطي أفرز مجلس نواب يمثلُ مكوناتِ الشعب العراقي كافة، وملتزم بتحسينِ ظروف العراق، من خلال عملية إعادة الإعمار، واهتمامه بقضايا أمته والانتصار لها. وبشأن سوريا، دعا رئيس مجلس النواب الأردني إلى تحرك فاعل تجاه التوصلِ إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ويعيد لسوريا عافيتها، لتستعيد دورها ركنًا أساسيًا من أسس الاستقرار في المنطقة، وركنًا من أركان العمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة الوقوف إلى جانب اليمن ومساندته في مساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في مختلفِ أرجاء البلاد ودعم جهود حل الأزمة وفق القرار الأممي 2216 ومخرجاتِ الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وضرورة العمل على مساندة الليبيين في التوصل إلى حل سياسي، بما يحقق الأمن والاستقرار فيها ويضعها على أعتاب مستقبل واعد تتخلص معه من وقع الاحتراب، بالإضافة إلى الوقوف مع السودان، بما يحفظ أمنه واستقراره ووحدته. وأكد على موقف الأردن الثابت على تبني خارطة طريق للخروج من الأزماتِ الراهنة، وفق رؤى ومبادرات عربية، تأطرُها مؤسسات العملِ العربي المشترك، لوضع حد للتدخلاتِ في المنطقة، والعبث بأمنها واستقرارها. من جهته، قال رئيس مجلس الشعب المصري، رئيس الاتحاد البرلماني العربي في الدورة السابقة الدكتور علي عبد العال: إن الاتحاد البرلماني العربي يتطلع في مؤتمره 29 إلى الخروج بقرار موحد حول القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، بحيث يجري تفعيله على أرض الواقع من خلال تشكيل مجموعات عمل إلى كل المحافل الدولية من أجل سلام عادل على أساس حل الدولتين. وانتقد قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بمدينة القدس كونه منعدم الأثر من الناحية القانونية، فلا يمكنه كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية في ملحمة تؤكد حيوية هذا الشعب الذي يحتاج منا كل عون ومساعدة. واختار المؤتمرون بالتوافق، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة أمل القبيسي نائبةً لرئيس الاتحاد، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أميناً للسر، كما تشكلت لجنة صياغة البيان الختامي من الأردنوفلسطين والكويت.