اعتمد رؤساء الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ، في ختام اجتماعهم في جاكرتا ، خطة من ثماني نقاط لتعزيز التعاون من أجل تحقيق الاعتماد على الذات في إنتاج وتوفير الأدوية واللقاحات الحلال بأسعار مقبولة وجودة عالية (2019 - 2021) ، وتتضمن هذه الخطة ضرورة تكثيف التعاون والعمل سوية مع مصنعي الأدوية من خلال الاستثمار في البحث والتطوير فيما يتعلق بالأدوية واللقاحات الحلال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي . وشدّد رؤساء الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الإندونيسية يومي 21 و 22 نوفمبر 2018م ، على ضرورة تحديد التحديات والاحتياجات المتعلقة بالأدوية واللقاحات الحلال ، مع الأخذ في الاعتبار أهمية ضمان حماية الصحة العامة في الدول الإسلامية ، كما تنص الخطة على تطوير نظام تقييم المطابقة للحلال للأدوية واللقاحات. وشكّل الاجتماع لجنة توجيهية للإبقاء على عمل هذا المنتدى وعلى الشبكة التي تربطه ، وذلك من خلال عقد اجتماعات رؤساء الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الأعضاء في المنظمة على الأقل مرة كل عامين ، وعقد اجتماعات تنسيقية بين رؤساء الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الإسلامية على هامش أعمال المؤتمر الدولي للهيئات التنظيمية للعقاقير. كما تنص خطة العمل أيضا على وضع برنامج تطوير القدرات البشرية لمختلف الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء من خلال تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، وإنشاء منصة إلكترونية لتسهيل عملية توفير احتياجات بناء القدرات بين الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الإسلامية. وتشتمل خطة العمل أيضا على وضع نظام تمويل كاف ومستدام للهيئات الوطنية التنظيمية للدواء ، وتطوير أنظمة فعالة لمحاربة الأدوية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات وتعزيز امتثال المصنعين المحليين بالممارسات التصنيعية الجيدة. وأصدر رؤساء الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إعلان جاكرتا الذي لاحظ بقلق أن كثيراً من الدول النامية بما في ذلك بعض الدول الأعضاء في المنظمة، لديها قدرات تصنيعية غير كافية أو ليس لديها قدرات تصنيعية أصلاً في مجال صناعة الدواء، وأن الصناعة المحلية تغطي جزءا صغيرا من الطلب المحلي على المستحضرات الصيدلانية، ومن ثم تعتمد هذه الدول بشكل كبير على الواردات وعلى المساعدات الدوائية. ومن هذا المنطلق، ستُشرع الهيئات الوطنية التنظيمية للدواء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في المشاركة الفاعلة في تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز الاعتماد على الذات فيما يتعلق بالأدوية واللقاحات الحلال 2019-2021 تنفيذا فعالا وفي الوقت المناسب. من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا السفير محمد نعيم خان، أن العمل الحقيقي ينبغي أن يبدأ الآن من أجل تنفيذ خطة العمل، حاثاً الدول الأعضاء في المنظمة على تحمل مسؤولية هذه العملية بشكل فاعل .