أعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن عزم قادة المنظمة ضمان تمكين الدول الأعضاء في تحقيق الاعتماد على الذات في إنتاج وتوريد الأدوية واللقاحات الجيدة وبأسعار ميسورة. وشدّد معاليه في معرض كلمته أمام الاجتماع الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي ينعقد في جاكارتا ويستمر يومين، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بالأمانة العامة للمنظمة السفير محمد نعيم خان. وأوضح أن الاعتماد المفرط على الأدوية واللقاحات المستوردة قد أثّر تأثيرًا سلبيًا على جهود توفير خدمات الرعاية الصحية في بعص الدول الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك امتناع بعض المجتمعات المحلية عن استعمال تلك الأدوية واللقاحات، الأمر الذي جعل العديد من الدول الأعضاء عرضة لانتشار الأدوية المغشوشة وغير المستوفية للمعايير اللازمة. وقال العثيمين: "إننا نعتقد أن الهيئات التنظيمية الوطنية للدواء في الدول الأعضاء في المنظمة في وضع جيد يؤهّلها لتشجيع الصناعات الصيدلانية المحلية دون أن يؤثّر ذلك على فعالية تكلفة منتجاتها ولا على سلامتها"، وأن منظمة التعاون الإسلامي ستكون سعيدة بالعمل مع الهيئات التنظيمية الوطنية للدواء في الدول الأعضاء على تعزيز مصالح المصنِّعين المحليين وتقديم الدعم لجميع السبل الممكنة من أجل الاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة في السوق". وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة, عن صادق شكره وتقديره لرئيس جمهورية إندونيسيا، جوكو ويدودو على رعايته للاجتماع وعلى دعمه الدؤوب لجميع برامج منظمة التعاون الإسلامي ونشاطاتها. كما تخلّلت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات لكلّ من وزيرة الصحة الإندونيسية، ممثل الرئيس جوكو ويدودو، والمملكة العربية السعودية الرئيس الحالي لمؤتمر وزراء الصحة ممثلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء، وكذا رئيس الهيئة الوطنية للعقاقير ومراقبة الغذاء بجمهورية إندونيسيا. كما خاطب الاجتماعَ ممثّلُون عن كل من منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة، والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها من الهيئات الأخرى.