أكدت جامعة الدول العربية أن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة من أجل الحد من الفقر، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أن حجم الفقر وعمقه كبيران، لافتة إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يعمل على إعداد إطار استراتيجي عربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، لعرضه على القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المزمع عقدها في لبنان في يناير المقبل. وأوضح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في تصريحات لها اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، إن عشرات الملايين من الأسر والأطفال معرضين للوقوع في الفقر، منوهة بأن شدة الحرمان بين الفقراء مرتفعة إلى حد مقلق في الدول العربية الأقل نمواً. وأضافت أن التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد الذي أطلقه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (72)، أوضح أن العدد التقديري للفقراء في المنطقة العربية بلغ 116 مليون نسمة في عام 2014، وهو ما يصل إلى 6ر40% من مجموع سكان الدول التي شملها التقرير. ونبهت "أبوغزالة" في هذا الإطار إلى المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في سعيه إلى تأمين حقوقه الأساسية المشروعة المنتهكة من قبل الاحتلال"، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود أمام التحديات الجسيمة التي يواجهها من خلال تعزيز العمل الجماعي وتوفير الأطر القانونية اللازمة لدعمه وطنيا وإقليميا ودوليا.