دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إقدام مليشيات المستوطنين اليهود من البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" على حرق أكثر من 300 شجرة زيتون في بلدة تِل جنوب نابلس، حيث أقدموا على إطلاق منطاد حراري صوب أراضي القرية المزروعة بأشجار الزيتون . وأكدت الخارجية في بيان لها، أن هذه الجريمة تأتي بعد أيام قليلة من اعتداء إرهابي مشابه أدى الى إحراق 300 شجرة زيتون أخرى في قرية بورين، في إطار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تديرها وتدعمها حكومة الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المُصنفة (ج) . وحذرت من المخططات الاستيطانية التوسعية الهادفة الى استكمال بناء تجمع استيطاني ضخم في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، يضم أيضًا مستوطنة "الفي منشيه"، و"كدوميم"، و"كرني شمرون"، و"عمانويل" وباقي المستوطنات والبؤر الاستيطانية المنتشرة في المنطقة . وأكدت الخارجية الفلسطينية ضرورة أن يستفيق أن المجتمع الدولي من غيبوبته ويتحمل مسؤولياته حيال الشعب الفلسطيني، من خلال سرعة توفير الحماية الدولية له، وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بخصوص الحماية ، داعية مؤسسات حقوق الإنسان أن تتحمل مسؤولياتها أمام هذا الاعتداء الصارخ على كل ما له علاقة بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي .