نظم نادي الصم بالمنطقة الشرقية أمس ضمن سلسلة تطوير برامجه العامة لمنسوبيه ندوة في المبادىء القانونية، حضرها قرابة 100 أصم تحدثت في مجملها عن مبدأ الثقافة القانونية وركزت في مضمونها على مسائل قانونية في المعاملات اليومية مثل نظام الوكالة والشهادة والكفالة، وذلك في مقر النادي بالدمام. وتحدث المستشار القانوني خالد بن عبداللطيف الصالح, عن أهمية القانون الذي هو علم الحياة وبه تنظم القواعد والإجراءات النظامية التي تجعل الفرد على بصيرة بحقوقه وواجباته تجاه نفسه والآخرين حتى لا يقع الإنسان ضحية جهل بالقانون والإجراءات في فك الاستغلال أو الاحتيال عليه، مؤكدا أن المرء متى ما أدرك الكيفية الصحيحة في المعاملات القانونية اليومية لن يسمح بالتعدي على حقوقه في مجمل المعاملات القانونية اليومية، مشيرا إلى أن الجهل بالقانون لا يعفي من الوقوع تحت طائلته. واستعرض الصالح ثلاثة أقسام مهمة في المسائل القانونية وهي الشهادة والوكالة والكفالة التي تعد من المعاملات الكثيرة بين الناس التي يطلق عليها في حال عدم الالتزام بقواعدها وانظمتها بمصطلح (شوك ) حيث بهذه الصورة يكون لها آثار سلبية على الإنسان إذا ما احسن التعامل معها سواء عند شهادة النفي أو الإثبات، مؤكدا التغلب على مبدأ المجاملة أو الصداقة عند الشهادة سواء بالإثبات أو النفي مستعرضا موانع الشهادة والتي نصت عليها قواعد الشريعة ومنها لا تكون لشخص قريب أو شريك أو الأجير محذرا من أي شهادة تكون بحسن نية حتى لا تكون في خانة شهادة الزور وينال الإنسان بذلك العقاب الدنيوي بالإيقاف والمحاكمة وفي الآخرة غضب المولى عز وجل . وتناول في حوار مع الصم موضوع الوكالة الذي يقصد بها إنابة الشخص في التصرفات وأكد على مسائل هامة منها تحري صيغة الوكالة ومدتها الزمنية والتي وضعها النظام القضائي بمدة خمسة سنوات وكذلك موضوعها سواء وكالة عامة أو مقيدة إلى جانب الحديث عن موضوع الكفالة وأنواعها حضورية كانت أم غرامية التي يطلق عليها الضمان التي عدها أشد وأقوى مثل تحرير سندات الأمر عن شركات التقسيط حيث اذا لم يوفي الشخص بالسداد تتحول مباشرة الى الكفيل وقد يتسبب هذا الأمر عند الوفاء بالقسط وقف الخدمات أو السفر . وجاءت فحوى النقاشات والتساؤلات التي طرحها الصم حول نظام الأحكام القضائية والاستشارات القانونية وكل ما يخص الإجراءات التي يجب أن يدركها الأصم ويعرف كيف تسير الإجراءات بالمحاكم مما يؤسس له معرفة بكيفية التعامل مع كافة الإجراءات وتجعلهم على اطلاع على المحاكم واختصاصها وتقسيماتها، كي يستطيع التعامل مع هذه الأنظمة بكل سهولة ويسر إلى جانب تسهيل مهمة الصم بحيث يكون في كل جهة حكومية وفضائية مترجم معتمد للغة الإشارة حتى يسهل عليهم انهاء الإجراءات وفهم المرافعات وإيصال صوتهم أثناء التقاضي . وبادر المستشار القانوني خالد الصالح خلال المطالبات التي طرحها الصم في اللقاء, بتقديم ومنح الاستشارات القانونية للصم جميعا والترافع عنهم في المحاكم والقضايا كبادرة مجتمعية تخص هذه الفئة من الصم. // يتبع // 17:16ت م
عام / 100 أصم بالشرقية في ندوة المبادئ القانونية لمعرفة الحقوق والواجبات في المعاملات اليومية/ إضافة أولى واخيرة فيما أشار رئيس نادي الصم بالمنطقة الشرقية ناصر بن وهق السهلي إلى أن اللقاء جمع شريحة كبيرة من صم المنطقة الشرقية وأبدوا تفاعلا كبيرا مع ما طرحه المستشار في تفعيل استراتيجية النادي التطويرية وترفع من مستوى برامجه وتلبي احتياجات هذه الفئة، لافتا إلى أن المبادرات التطويرية التي أطلقها النادي تأتي متسقة مع خطته في توظيف فعالياته المتعددة التي شرع في تنفيذها مؤخرا في عدة محاور رئيسة منها النشاط الثقافي والرياضي والتوعوي والاجتماعي، إلى جانب استحداث فكرة مشروع تنمية وتأهيل الموارد البشرية . وعد السهلي نادي الصم بالمنطقة الشرقية نافذة حقيقية وفاعلة للاعتراف بدور الأصم في المجتمع وهو يمثل النواة التي من خلالها تصل أدواره خدمة لهذا الوطن المعطاء حيث يعد المحضن الذي يسهم في رفع وتيرة الإبداع ويصقل الموهبة ويبني المجتمع على نحو يكون فيها الأصم الشريك الأساسي في هذا البناء، منوها بما يمتلكه النادي من مقومات هي المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والابداعات التي يتميز بها الصم وكذلك شريحة المجتمع عامة حيث يفتح النادي أبوابه للجميع بمختلف الفئات العمرية يلتقون فيه ليمارسوا هواياتهم المحببة وتقدم لهم البرامج والفعاليات الملائمة لقدراتهم وهو فرصة ثمينة لتنمية المهارات بهدف السعي لخدمة المجتمع. وقدم السهلي شكره باسم أعضاء النادي من الصم, للمستشار القانوني خالد الصالح على تبنيه قضايا الصم والترافع عنهم أمام المحاكم وتقديم الاستشارات القانونية، وعلى تبرعه للنادي بسيارة، وكذلك تجهيز القسم النسائي بالنادي بالمستلزمات الضرورية.