نظم نادي الصم بالمنطقة الشرقية أمس، ندوة حول الإجراءات القضائية والقانونية، وذلك ضمن برنامجه الاجتماعي والثقافي الأول في الاستشارات القانونية والقضائية وفق خطة التطوير الإستراتجي التي يعمل عليها النادي حاليا بطرح البرامج التي تحقق الهدف المعرفي لدى الصم بالمنطقة الشرقية والذي يبلغون قرابة 800 منتسبا للنادي . وجاءت فحوى النقاشات والتساؤلات التي طرحها الصم حول نظام الأحكام القضائية والاستشارات القانونية وكذلك المواريث والأحكام المتعلقة بذلك مثل الوصية وإثباتها في المحاكم الشرعية وكل ما يخص الإجراءات التي يجب أن يدركها الأصم ويعرف كيف تسير الإجراءات بالمحاكم مما يؤسس له معرفة بكيفية التعامل مع كافة الإجراءات وتجعلهم على اطلاع على المحاكم واختصاصها وتقسيماتها، كي يستطيع التعامل مع هذه الأنظمة بكل سهولة ويسر. وتناول المستشار القانوني عبدالله أحمد الزهراني والمستشار القانوني محمد عبدالمتجلي سيد هزاع مجموعة من الملفات المتعلقة بالإجراءات القانونية وكيف تسير عملية التقاضي حيث استعرضا ملف المواريث وأنواعه والوصية واثباتها في المحاكم الشرعية وكيف يكون تقديم دعاوى الإنهاءات والتركة حيث أشارا إلى أن تبصير الأصم بمثل هذه القضايا يجعله يدرك فعلا بحقوقه. وأوضح مدير عام البرامج والتطوير بنادي الصم ضيف بن علي الغامدي أن هذه الندوة تجمع شريحة كبيرة من صم المنطقة الشرقية ابدوا تفاعلا كبيرا مع ما طرحه المستشارين القانونيين يصب فعلا في تفعيل استراتيجية النادي التطويرية وترفع من مستوى برامج النادي وتلبي احتياجات هذه الفئة، لافتا الى أن هذه المبادرات التطويرية التي أطلقها النادي تأتي متسقة مع خطته في توظيف فعالياته المتعددة والتي شرع في تنفيذها مؤخرا في عدة محاور رئيسة منها النشاط الثقافي والرياضي والتوعوي والاجتماعي إلى جانب استحداث فكرة مشروع تنمية وتأهيل الموارد البشرية وإفساح المجال أمام منتسبي النادي من الأعضاء الصم في تنمية مواهبهم وذلك باعطائهم فرصة في التدريب على عملية التسويق الفعلي بهدف ادماجهم بالمجتمع المحلي والتعاون مع القطاعات الأهلية والحكومية لتأهيلهم حيث بدأ النادي فعليا في تدريبهم . وعدّ الغامدي نادي الصم بالمنطقة الشرقية نافذة حقيقية وفاعلة للاعتراف بدور الأصم في المجتمع وهو يمثل النواة التي من خلالها تصل أدواره خدمة لهذا الوطن المعطاء حيث يعتبر المحضن الذي يسهم في رفع وتيرة الإبداع ويصقل الموهبة ويبني المجتمع على نحو يكون فيها الأصم الشريك الأساسي في هذا البناء. ونوه بالمقومات الكثيرة والكبيرة التي يمتلكها النادي حالياً، مؤكداً أنها المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والابداعات التي يتميز بها الصم وكذلك شريحة المجتمع عامة حيث يفتح النادي أبوابه للجميع بمختلف الفئات العمرية يلتقون فيه ليمارسوا هواياتهم المحببة وتقدم لهم البرامج والفعاليات الملائمة لقدراتهم وهو فرصة ثمينة لتنمية المهارات بهدف السعي لخدمة المجتمع.