أكد المدير العام للإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور أحمد بن عبد الله الفارس، ضرورة التواصي بين الدعاة على الحق، ومسؤولية الدعاة في مواجهة ومعالجة الانحرافات الفكرية وفق المنهج الصحيح للدعوة إلى الله، مع الحذر من المناهج والجماعات والدعوات المخالفة، التي استغلت الدعوة إلى الله لمصالح متوهمة حركية وحزبية وسياسية، صرفت الناس عن حقيقة الدين، وأحدثت الفرقة والفتنة في بعض بلدان المسلمين، وشوهت الدين وخدمت الأعداء . جاء ذلك خلال لقائه اليوم المشاركين في الدورة الثامنة للدعاة المقامة حاليا في مقر الوزارة بالرياض، الذين يبلغ عددهم (39) داعية من مختلف فروع الوزارة بمناطق المملكة وعدد من الأجهزة الحكومية . ونوه الشيخ أحمد الفارس إلى أن الهدف والغاية من الدعوة هو عبادة الناس لربهم وتوحيد الله جل وعلا وتعظيم شرعه، مشدداً على أن سلامة وصحة الفكر والمعتقد سبب في قوة الأمة وتماسكها ونهضتها، وأن الخلل في ذلك يعود على الأمة بالتفرق والتشرذم والضعف . وتناول الشيخ أحمد الفارس أبرز معالم المنهج الدعوي الصحيح، وهي: الإخلاص لله تعالى في الدعوة وابتغاء مرضاته، والمتابعة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح، ووضوح الأولويات وترتيبها، والاعتناء بالعلم الشرعي والتأدب بآدابه، والانضباط العلمي واحترام التخصص، والأمر بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والالتزام بالوسطية والاعتدال، والموازنة بين الترغيب والترهيب ببث الفأل والكلمة الطيبة بين الناس، وعدم التشاؤم والقنوط من رحمة الله . وفي نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور أحمد الفارس عن أسئلة الحضور .