أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوسطية هي سمة من سمات الشريعة الإسلامية، ومنهج الوسطية هو منهج الشرع الموافق للفطرة والعقل السليم، وقال: إن الشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينهى عن الغلو والمبالغة. وأضاف معالية: إن الله وصف الأمة المسلمة بأنها الأمة الوسط، إذ يقول المولى- عزوجل-: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) ولذلك فان تطبيق هذه المفهوم والوصف- الوسطية والاعتدال- في حياة المسلمين مهم جداً، ولكن لابد من فهمه فهماً صحيحاً وسليماً لأننا نسمع من يستعمل لفظي «الوسطية والاعتدال» دون ضوابط شرعية أو عقلية، فهناك قواعد تحكم ذلك حتى لايجرنا هذا المنهج إلى نبذ مسلمات من الدين، أو العقيدة الصحيحة طلباً لوسطية متوهمة. جاء ذلك في حوار لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ مع مجلة «الوسطية» التي أصدرتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقد تنوعت صفحات المجلة- التي أصدرتها الإدارة بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض- ما بين حوار، ومقالات، واستطلاع، ودارسة ونحو ذلك، حيث تصدر المقالات، كلمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بعنوان: (الإرهاب مخالفة فجة لكليات الشريعة). بينما كان الملف الرئيس للمجلة ماجاء في المحاضرات التي ألقاها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء، وطلبة العلماء والدعاة في مساجد وجوامع الرياض خلال العام الجاري 1426ه، والتي تناولت في مجملها، عوامل تحقق الأمن في المجتمع، وأثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاعتصام بالكتاب والسنة، وموقف المسلم من الفتن، ولزوم الجماعة، والمنهج النبوي في التعامل مع غير المسلمين. وحوت صفحات المجلة على دراسة تاريخية عن الفكر الإرهابي من خلال جذوره التاريخية، وأسباب ظهوره وكيفية علاجه، وتحقيقاً شارك فيه عدد من خطباء المساجد في الرياض أكدوا فيه على ضرورة اقتلاع الفكر الضال، مبرزين الدور المهم للدعاة في تفنيد دعاوى الإرهابيين والتكفيريين، وكشف الجماعات ذات الأهداف المشبوهة أمام الشباب.