"جهود المملكة العربية السعودية في تنمية اليمن واستقراره"، هو عنوان الندوة التي نظمها نادي أبها الأدبي مساء أمس وشارك فيها وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للشؤون الأكاديمية اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني، ومدير البرامج التدريبية بجامعة نايف اللواء الركن الدكتور علي هلهول الرويلي، ومدير مركز الملك سلمان لتطوير القيادات الإدارية والخبير العسكري اللواء الدكتور فيصل بن معيض السميري، فيما أدارها رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع. وفي بداية الندوة تحدث اللواء الجحني عن عمق العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية مستعرضا عددا من المواقف في هذه العلاقة. وأكد أن التدخل الإيراني في اليمن من خلال إيجاد كيانات وأحزاب موالية لإيران مثل ميليشيا الحوثيين، أخطر ما يواجه الشعب اليمني الشقيق حاليا، وهو ما تتصدى له الحكومة الشرعية ومعها الشعب بدعم التحالف العربي، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى الذي تسعى له المملكة، هو إعادة بناء واستقرار اليمن الشقيق، وتطهيره من بعض الأحزاب التي تعبث به وبأمنه. من جهته قدم الدكتور علي الرويلي لمحة تاريخية عن عدد من المراحل الحرجة التي مر بها اليمن خصوصاً فترة الانقلابات في الستينات الميلادية. وقال: "تعدد الأحزاب وتتابعها وسيطرتها على محافظات اليمن، لم يخدم البلاد كثيرا بل ساعد إيران للتدخل في شؤون اليمن، حيث بدأت مشروعها الفكري للسيطرة على اليمن بابتعاث الطلاب للدراسة في طهران الذين أسسوا جماعة دينية موالية لها هم الحوثيون حاليا، الذين أصبحوا يهددون استقرار الدول العربية وخصوصا منطقة الخليج العربي، ولهذا جاءت عاصفة الحزم وإعادة الأمل لمساعدة الشعب اليمني الشقيق في استعادة أمنه واستقراره . بدوره استعرض اللواء الدكتور السميري الأحداث منذ ثورة الخميني في إيران عام 1979 التي كان هدفها التحكم في الأقطار العربية، وإيجاد الأزمات والصراعات فيها، ومنها اليمن، وتواصل الأمر حتى مساعدة الحوثيين في السيطرة على مفاصل الدولة والاستيلاء على مرافقها المهمة. وأبرز الدور الإنساني للمملكة في مساعدة اليمن وشعبه، وقال: "عندما بدأت عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، أنشئ بالتزامن معهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ثم تواصل الدعم حتى تم تنشيط العملة اليمنية وإعادتها، بالإضافة للخدمات الإنسانية الأخرى.