كشف الخبير في الشؤون الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عضو منتدى الفكر العربي، "اللواء الركن الدكتور علي هلهول الرويلي"؛ أن عملية "عاصفة الحزم" توجّه رسالة إقليمية مفادها ضرورة ردع مطامع إيران. وتحدث "الرويلي" عن الملامح الإستراتيجية ل"عاصفة الحزم"، والأهداف المباشرة من العملية والدروس المستفادة منها، وإمكانية وجود تدخل بري مستكمل للعمليات.
وقال: "الرسالة الأولى لهذه العملية رسالة محلية؛ وهي: أن المملكة قادرة على قيادة تحالف عربي ودولي لحماية أمنها الوطني الشامل".
وأضاف: "الرسالة الثانية: إقليمية؛ مفادها: أن المملكة قادرة على استخدام القوة، ولن تسمح بالتدخل في شؤون جيرانها وأشقائها العرب، وهي رسالة قوية إلى إيران".
وأردف: "الرسالة الثالثة: للعالم، ومفادها: أن العرب يمتلكون من القوة والإرادة ما يمكنهم من حماية أمنهم القومي".
وقال "الرويلي": "هذه الإستراتيجية التي استخدمتها المملكة في "عاصفة الحزم" تشكل أيضاً قوة رادعة أمام إستراتيجيّات إيران في الوطن العربي، وأمام الأطماع الدولية في المنطقة، وكذلك أمام المنظمات الإرهابية؛ حيث ينظر إلى المملكة على أنها قوة عسكرية فاعلة، إضافة إلى ثقلها الاقتصادي".
وأضاف: "الهدف المباشر لهذه العملية هو تحرير اليمن الشقيق من الاحتلال الحوثي الصالحي الإيراني، وإعادة الشرعية وقطع الأذرع الإيرانية التي تعبث بهذا البلد، وإعادة البسمة والسعادة إلى الشعب اليمني الشقيق والجار، وتحويله إلى يمن سعيد؛ ولذلك هي حرب تحرير بامتياز".
وأكد اللواء الركن "الرويلي"، أن الدرس العسكري والعملياتي المستفاد هو: أهمية العمل العسكري المشترك؛ حيث تشارك عشر دول عربية وفق منظومة واحدة للقتال تحت قيادة موحدة.
وعن إمكانية الحاجة إلى تدخل بري، كشف "الرويلي" أن التدخل البري- بلا شك- أمر مطلوب إذا لم تحسم الحملة الجوية المعركة. وقال: "في نظري فإن التدخل البري ليس الآن، فأمامه وقت أكثر حتى تتمكن الغارات الجوية من تدمير وإضعاف وشل فاعلية الحوثيين المحتلين".
وأضاف: "من يقوم بالهجوم البري هي قوات عبدربه منصور والقبائل المساندة له في جنوب اليمن، ويمكن حين ذاك أن تساندهم قوات تحالف عربية".