اختتمت الهيئة السعودية للحياة الفطرية اليوم، ورشة عمل بعنوان "الثدييات في المملكة العربية السعودية .. الواقع والمأمول"، وذلك بمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالسديرة في الطائف. وسلطت الورشة خلال أيامها الثلاثة الضوء في جلساتها على إنجازات المركز، وما يقدمه من خدمات وجهود للباحثين والضيوف، والمساهمة في الحفاظ على الحياة الفطرية والمشاركة في إنمائها. وقدمت الورشة عرضا للثدييات البرية والبحرية حسب التصنيف الجغرافي وإعداد الدراسات الشاملة والوافية لهذه الكائنات، إلى جانب الفهرسة والرصد حسب أنواعها المختلفة وبيئاتها المتعددة. وتمثلت أولى خطوات أعمال الورشة الرئيسية في البداية خطوات تنفيذية في الميدان، إضافة جانب خطوات أخرى لتحسير الخطوات الحالية والمساهمة في العمل على إنتاج أطلس شامل للثدييات البرية والبحرية في المملكة. وأبرزت الورشة جهود الباحثين والباحثات من فروع الهيئة وبعض الجامعات السعودية من خلال الأبحاث المطروحة في جانب الحياة الفطرية. مشيرة إلى أن عدد الأبحاث المرصودة التي تبحث في الحيوانات الثدية، وصل إلى ما يقارب 1200 بحث علمي ومشروع، تبحث كل ما يخص الثديات المسجلة في المملكة. وشرحت الورشة في جلساتها الاثني عشرة جملة من أنواع الثديات البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي، من خلال استعراض جميع الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت عليها بهدف الحفاظ على التنوع الإحيائي في البحر الأحمر والخليج العربي، ومعرفة الاحتياجات البحرية المطلوبة لكل نوع من الثديات المسجلة في المملكة. وركزت الورشة على المفترسات والظلفيات المسجلة في المملكة، وبرامج الإكثار والدراسات التي أجرتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية على بعض هذه الأنواع إلى جانب الدراسات التي تجريها الجامعات السعودية ومراكز البحوث بهدف تقييم أوضاعها وتحديد أولويات العمل عليها. وناقشت مجموعة الخفافيش والقوارض البرية والمسجلة في المملكة، والدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت عليها بهدف تقييم أوضاعها وتحديد أولويات العمل عليها، متطرقة إلى معرفة المتوفى منها عن طريق الدراسات البيئية والسلوكية والمرضية والوراثية والفسيولوجية والسلوكية، ودراسات التوزيع الجغرافي لكل نوع في المملكة. ولفتت إلى استكمال أعمال التقييم للثدييات البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي، والظلفيات، والأنواع الأخرى من الثديات البرية في المملكة، وعمل الأولويات ومعرفة الاحتياجات البحثية والإدارية المطلوبة لبرامج المحافظة على التنوع الإحيائي للثدييات في المملكة. وعرضت الورشة في يومها الثالث والأخير مراجعة لقوائم التقييم للثدييات البرية والبحرية بالمملكة وفق معايير القوائم الحمراء للاتحاد العالمي للمحافظة على الحياة الفطرية وفق آلية عمل معتمدة للورشة واستعراض للتوصيات والمسودات الأولية لقوائم التقييم، يتم جمعها وإرسالها لجميع المشاركين من الهيئة وفروعها وبعض الجامعات السعودية ومراجعتها في صيغتها النهائية وتضمينها في الخطط الاستراتيجية والمبادرات الخاصة للهيئة السعودية للحياة الفطرية.