تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في ندوة علمية حول الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر التي تنظمها مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على بيئة المحيطات تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وبالتعاون والتنسيق مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكلية علوم البحر بجامعة الملك عبدالعزيز والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الزراعة والهيئة السعودية للحياة الفطرية والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر والخليج العربي (بيرسجا) وذلك خلال الفترة من 14-16-صفر 1433ه بفندق حياة بارك بجدة. وأوضح صاحب السمو الامير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية وأمينها العام أن الهيئة فخورة بمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على بيئة المحيطات والتي لها انجازات كبيرة ومؤثرة على المستويين الاقليمي والدولي , وان مشاركة الهيئة تأتي في إطار التعاون القائم بين الهيئة السعودية للحياة الفطرية ومؤسسة خالد بن سلطان للحفاظ على بيئة المحيطات حيث سبق ان قامت سفينة الأبحاث “الظل الذهبي” التابع للمؤسسة بالعديد من الأبحاث الميدانية المشتركة في البحر الأحمر وحول محمية جزر فرسان حيث بدء مشروع دراسة بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الاحمر في العام 2006م وأستمر حتى 2009م بهدف وضع خرائط بيئية وتقييم الوضع الحالي للبيئات البحرية في المنطقة ودراسة الغطاء المرجاني في البحر الاحمر باستخدام التصوير الرقمي وقد تم توفير معلومات دقيقة وتفصيلية حول التنوع الأحيائي في المنطقة وحالة الشعاب المرجانية والأخطار التي تهددها. وبين سموه أن الدراسة في جزر فرسان بدأت بدراسة منطقة شاسعة من التجمعات المرجانية ركزت على التنوع المرجاني والتنوع السمكي وكذلك أمراض المرجان بالإضافة الى دراسة الحشائش البحرية والسلاحف البحرية. إضافة الى دراسة للشعاب المرجانية في شمال البحر الاحمر غطت مناطق مرجانية ما بين منطقة شرما شمالاً وحتى مدينة ينبع جنوباً وتم الحصول على بيانات مهمة للغاية تساعد في فهم الوضع الحقيقي والرؤية المستقبلية لبيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر , وامتدت الدراسة حتى العام 2008 م وشملت دراسة المتغيرات البيئية والفيزيائية والجيولوجية في المنطقة , وفي العام 2009م غطت الدراسة منطقة الليث جنوبجدة شاملة لجميع الجوانب الاحيائية والجيولوجية والفيزيائية للشعاب المرجانية , حيث تمت خلالها دراسة نطاقات واسعة من التجمعات المرجانية والتنوع الاحيائي بالإضافة الى تسجيل الثديات البحرية من الدلافين والحيتان والأطوم. وتمنى سموه نجاح الندوة والخروج بتوصيات علمية قابلة للتطبيق تعين الجميع في حماية تراثهم الفطري البحري تمكن الهيئة بإذن الله من وضع خطط واستراتيجيات مستقبلية للمحافظة على التنوع الأحيائي البحري وتحديد المناطق الحرجة ذات الأولوية للحماية على أسس ورؤية علمية. ويشمل البرنامج عدة جلسات علمية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حول حالة بيئة الشعاب المرجانية والتنوع الاحيائي البحري في البحر الاحمر ويشارك الباحثون من الهيئة السعودية للحياة الفطرية بورقتين علميتين تتناول الورقة الاولى الحالة الصحية للشعاب المرجانية السعودية وأهمية البحث العلمي في إدارة بيئة الشعاب المرجانية يلقيها الدكتور فريد كروب والباحث خالد الشيخ. وتتناول الورقة الثانية الحالة الراهنة وبيئة الدلافين والحيتان وعرائس البحر والسلاحف البحرية ضفة فرسان يلقيها الدكتور احمد المنسي الباحث بالهيئة السعودية للحياة الفطرية كما سيشارك الاستاذ عمر خشيم مدير الدراسات البحرية بالهيئة السعودية للحياة الفطرية في ترأس الجلسة العلمية الختامية.