أكد ممثل منظمة الطفولة العالمية (اليونيسف) في سوريا فران أيكيثا مقتل أكثر من ثلاثين طفلًا في العنف المتصاعد في الأيام الخمسة عشر الأولى من هذا العام في الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث يعيش أكثر من 200,000 طفل تحت الحصار منذ عام 2013م ، وأشار إلى إفادة تقارير بشأن أعمال العنف المتزايدة قتلت وجرحت العشرات من الأطفال والنساء وشرد مئة ألف مدني على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية . وقال المسؤول الأممي في تصريح اليوم ، إنه من المؤسف الأمهات والآباء في سوريا يستقبلون العام الجديد بالحزن والأسى على من فقدوه من الأطفال . وأكد أن اليونيسف تلقت معلومات من داخل الغوطة الشرقية بأن الأهالي يأخذون المأوى تحت الأرض خوفًا على حياتهم، وأن التقارير أفادت، إن أحد هذه الهجمات على المباني السكنية أدت إلى إصابة أكثر من 80 مدنيًا من بينهم أطفال ونساء، لافتًا الانتباه إلى انتشال عدد من الناجين بصعوبة من تحت الركام . كما أكد أيكيثا تعرض اثنتين من المرافق الطبية في الغوطة الشرقية لهجوم في الأيام الماضية وأجبرت العديد من المراكز الصحية على الإغلاق بسبب العنف ، معلنًا أن العيادات الطبية المتنقلة أصبحت هي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها للعائلات الحصول على العلاج والمعونة الطبية الطارئة . وأشار إلى تعرض مستشفى الأمومة في معرة النعمان قرب إدلب للهجوم ثلاث مرات مما أدى الى توقفه عن تقديم الخدمات الطبية ومقتل مريض واحد على الأقل وموظفين طبيين . وأكد أن العنف المتزايد في منطقة الغوطة الشرقية وحولها أدى إلى تحويل الأمل إلى اليأس لأكثر من 120 طفلًا ما يزالون يعانون في صمت بانتظار الإجلاء الطبي العاجل . وطالب أيكيثا بتوفير الوصول إلى الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية على وجه السرعة دون قيود أينما كانوا في سوريا ، مناشدًا الأطراف كافة أن توفر أمكانية الوصول الفوري للعاملين في المجال الإنساني إلى الأطفال لإيصال المساعدة المنقذة لحياتهم . وأعلن أيكيثا أن اليونيسف ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لبقاء الأطفال وصحتهم النفسية والعقلية في جميع أنحاء سوريا ، مفيدًا إن الأطفال الأشد حاجة للدعم في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها يمكن لليونيسف الوصول لهم .