حقّقت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, منذ تأسيسها بتاريخ 1423/5/29ه العديد من الإنجازات المتتالية،مجسدة رؤيتها لتكون مركزاً عالمياً ينطلق من المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى. وتتألف الجائزة حالياً من ثلاثة فروع, حيث تشمل جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية, ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي, كما أقرت الأمانة العامة النشاط العلمي والثقافي الذي أدرج تحته الكثير من الفعاليات التي حققت الفائدة على المستوى الداخلي والخارجي. وتهدف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, التي سيقام الحفل الختامي لدورتها التاسعة الأربعاء القادم إلى تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة, وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في مختلف أنحاء العالم, والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً, إضافة إلى إثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة, وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان, إلى جانب الإسهام في التقدم والرقى الحضاري للبشرية. وتتولى اللجنة العلمية للجائزة تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين (السنة النبوية), و (الدراسات الإسلامية المعاصرة), وكذلك الموضوعات التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع ولكل دورة من دورات الجائزة, حيث يقدّم لكل فائز بالجائزة في أحد الموضوعات شهادة استحقاق, وميدالية تذكارية ومبلغ نقدي قدره 500 ألف ريال. وتنظم الجائزة مرة واحدة كل عام ويتم الإعلان عن موضوعات الجائزة في فرعيها قبل وقت كافٍ , فقد حددّت اللجنة العلمية موضوعات الدورة التاسعة الحالية في فرعي الجائزة, وشملت الموضوعات المختارة للسنة النبوية (منهج السنة النبوية في السياسة والخلافة), و (تأويل النصوص الشرعية وأثره في واقع الأمة), في حين شملت الموضوعات المختارة للدراسات الإسلامي المعاصرة (منهج الرسول في إدارة الأزمات) و (سماحة الإسلام في العلاقات الدولية). واستقبلت الأمانة العامة للجائزة في دورتها التاسعة 207 أبحاث علمية في موضوعات الجائزة بفرعيها للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, عرضت على لجنة الفرز وتم قبول 102 بحث تم عرضها بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى, ومناقشتها في ضوء شروط منح الجائزة, حيث تم اختيار المشاركين الذين تنطبق عليهم الشروط وأحيلت أبحاثهم إلى لجنة المحكمين النهائية التي تضم 12 محكماً من أبرز العلماء على الساحة العلمية من داخل وخارج المملكة, بواقع 3 محكمين في كل موضوع, ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام رموز وأرقام سرية للأبحاث دون تضمينها أي معلومات تدل على شخصية الباحث. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, رئيس الهيئة العليا للجائزة بتاريخ 1438/8/1ه أسماء الفائزين بجائزة نايف العالمية في دورتها التاسعة، حيث حجبت الجائزة في فرع السنة النبوية الموضوع الأول (منهج السنة النبوية في السياسة والخلافة) لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة, وفي الموضوع الثاني (تأويل النصوص الشرعية وأثره في واقع الأمة) فقد فاز بالجائزة الدكتور خالد بن سليم الشراري, من المملكة العربية السعودية. وفي الموضوع الأول لفرع الدراسات الإسلامية المعاصرة (منهج الرسول في إدارة الأزمات)، فاز بالجائزة مشاركة كل من الدكتور رجب أحمد حسن من جمهورية مصر العربية, والدكتور محمد خلف الجبوري من جمهورية العراق, والدكتورة إيمان بنت محدق عزام من المملكة العربية السعودية, فيما فاز بالجائزة عن الموضوع الثاني (سماحة الإسلام في العلاقات الدولية) الدكتور محمد مطلق الشمري من المملكة العربية السعودية.