أعربت الأممالمتحدة عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير في الأعمال القتالية بالقرب من منشآت البنية التحتية لإمدادات المياه والكهرباء والغاز في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا. ووفق ما جاء في بيان صحفي صدر اليوم عن منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في أوكرانيا نيل ووكر فإنه يمكن أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة على ملايين الأوكرانيين مع دخول فصل الشتاء. وأضاف ووكر في البيان، أن توفر المياه النظيفة لأكثر من مليون شخص على جانبي خط التماس، الذي يقسّم شرق أوكرانيا، أضحى على المحك؛ مشيرًا إلى تعرض محطة تصفية دونيتسك لقصف لمدة ثلاث ليالي متتالية الأسبوع الماضي، وتعرض محطة تصفية أخرى لأكثر من 12 قصفًا في ليلة واحدة. وتابع أن التصعيد، الذي يقترب من الهياكل الأساسية الحرجة، يثير مخاطر حدوث تدهور حاد في الأزمة الإنسانية الجارية على أعتاب أوروبا. فبدون إمدادات المياه الأساسية ستتوقف أنظمة التدفئة وستتدهور الأحوال الصحية، كما قد يفر الأشخاص الأكثر ضعفًا من ديارهم بحثًا عن الحرارة والمأوى. ودعا ووكر جميع الأطراف إلى التمسك بمسؤوليتها عن تيسير وصول المنظمات الإنسانية إلى الخدمات الحرجة للأوكرانيين الأشد ضعفًا المتضررين والمشردين بسبب النزاع الذي دخل عامه الرابع.