أعربت المفوضية العليا للاجئين بالأممالمتحدة اليوم عن قلقها الشديد بشأن تدهور الوضع الإنساني في شرقي أوكرانيا حيث لم يعد بمقدور السكان المدنيين الوصول إلى الخدمات والمزايا التي كانت تقدمها لهم السلطات من قبل . وقال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي للاجئين بالأممالمتحدة ويليام سبندلر : " إن الأوضاع المعيشية تفاقمت بسبب الطقس البارد ودرجات الحرارة المنخفضة ، وخاصة بالنسبة للاشخاص الذين تضررت منازلهم أو يحتمون في الملاجئ والأقبية تحت أنقاض منازلهم أو المباني السكنية " . وأشار إلى أن الأمر قد يزداد سوءا جراء القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع ، مبينا أن الأوضاع في شمال دونيتسك ووهانسك حرجة على نحو خاص ، مع توقف إمدادات المياه والكهرباء في كثير من الأحيان بسبب هجمات القصف والصواريخ . وأكد المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين أن القتال يجعل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع صعبة للغاية ، وقال : " إن ندرة الإمدادات الأساسية ، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية أدت إلى ارتفاع أسعار الإمدادات المتاحة " . وأفاد أنه على الرغم من المخاطر الأمنية ، فقد سلمت المفوضية وشركاؤها المساعدات الطارئة غير الغذائية لبعض من المدنيين الاشد فقرا ، مشيرًا إلى أن المفوضية تواصل حاليًا توسيع نطاق وجودها في مدينة دونيتسك ، وتبحث في جدوى زيادة وجودها في وهانسك .