تسلم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتبه صباح يوم الأربعاء 5/2/1439ه، شهادة المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين) التابع للجامعة؛ مركزاً إقليمياً للتدريب في مجال الوقاية من المخدرات، تسلمه من أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف، بحضور وكلاء الجامعة وعميد المركز وعدد من مسؤولي الجامعة. وأثنى معالي مدير الجامعة بحسن اختيار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) للجامعة كمركز إقليمياً للتدريب في مجال الوقاية من المخدرات؛ وذلك لما تمتاز به الجامعة من كفايات وخبرات علمية وبحثية وإدارية ومهنية، وقال: أن العمل القائم بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يسير حثيثاً إلى الأمام بما يحقق الآمال ويوصلوا إلى الطموحات في عمل مهم نلمس آثاره السيئة ونتائجه المدمرة على العقول والنفوس والأبدان بما يجعلنا نخطو خطوات متسارعة عاجلة لإيجاد الحلول الجذرية العلمية والوقائية والتربوية حتى نقي أبنائنا مما يحاول أعداء الإسلام من الوقوع فيه سواء ما يتعلق بالمخدرات أو السلوكيات المنحرفة أو الغلو والتطرف. وبين معالي الدكتور أبا الخيل، أن الجامعة بكافة وحداتها داخل المملكة وخارجها تعمل بجد ونشاط واجتهاد مبني على رؤى واضحة وتخطيط استراتيجي يهدف إلى خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر؛ وما وصل إليه المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين) من هذا المستوى عبر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات باعتباره مركزاً إقليمياً معتمداً للتدريب في مجال مكافحة المخدرات لهو أكبر شاهد على ذلك، وأشار معاليه إلى أن هذا الإنجاز أقل من طموحات الجامعة وأضعف مما تبذله؛ وطالبهم بأن يحثو الخطى وأن يسارعوا من أجل الوصول إلى اعتماد هذا مركز دولياً، ولا تنقصنا الدواعم والشواهد المادية والمعنوية والبشرية فكلها متوفرة بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من قبل ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اللذين يبذلان من الأعمال المخلصة والجهود الجبارة ويسخران كافة الإمكانات لخدمة أبناء وبنات هذا الوطن في شبراً من أراضيها. وأكد معالي مدير الجامعة، أن المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وأن المخدرات طريقاً للإرهاب، وأن الإرهابيين يستغلون المخدرات وسيلة لهم من أجل دعم الإرهاب، مبدياً استعداد الجامعة لكل ما يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر من خلال التعاون مع مشروع (نبراس) وأن نكون يد واحدة وصفاً واحداً في مكافحة هذه آفة المخدرات وآثرها على المجتمعات. كما أشاد معالي الدكتور أبا الخيل، بمشروع (نيوم) والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإيجاد الوسائل والطرق التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتحقق كل ما يطمح إليه أبناء وبنات هذا الوطن الغالي من أجل مستقبل زاهر بكل خيرات، ودعا معاليه بأن نكون يد واحدة مع ولاة الأمر في نبذ التطرف وأن الجامعة مسخرة لهذا التوجه الكريم والذي يحفظ الأمن الفكري بمفهومه الشامل سواء بالتحذير من الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب أو الوقاية من المخدرات أو ترسيخ قيم ومبادئ الأخلاق والآداب الإسلامية. من جانبه، بين أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن المملكة مستهدفة من أعداء الوطن، مشيداً بالدور الثقافي والعلمي والتدريبي الذي تقوم به الجامعة في مكافحة المخدرات من خلال التعاون مع اللجنة وحشد الجهود لمواجهة مكافحة المخدرات وطرق مواجهتها وتوحيد الجهود الوقائية والعلاجية، ورسم السياسات التي تحقق الأهداف المأمولة. وأوضح الشريف إن هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، لنقل الرسالة التوعوية وفق أسس علمية ومعايير عالمية لتبصير الشباب وحمايتهم ووقايتهم من أضرار المخدرات من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) وبرامجه الوقائية والتوعوية ضد آفة المخدرات بالتعاون مع المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين). كما شكر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على ما تقدمه للمجتمع من برامج رائدة ومتميزة من خلال المركز السعودي لدراسات وابحاث مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين)، وعلى جهودهم وانجازاتهم وبرامجهم المستمرة، مؤكداً على توحيد الجهود والتكاتف بين الجهات وتطوير اساليب العمل لمواجهة آفة المخدرات. من جهته، أوضح عميد المركز السعودي لدراسات وابحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين) الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن أن هذا الإنجاز نتيجة الجهود المتكاملة بين إدارات المركز وموظفيها ، ويعد حصول المركز على شهادة اعتماده مركزاً اقليمياً للتدريب في مجال الوقاية من المخدرات؛ إنجازاً كبيراً للمركز ودعماً لاستمرارية أعماله لكافة المستفيدين من منسوبي الجامعة ، مشيراً إلى أن المركز قام بعدة برامج للحد والوقاية من آفة المخدرات ، ومنها عقد برنامج تثقيفي لوقاية الطلاب والطالبات من المخدرات في عدد من كليات الجامعة ، وعقد برنامج تثقيفي لمنسوبات التعليم في عدد من مناطق المملكة ، وعقد دورات تدريبية للطلاب والطالبات والمرشدين والمرشدات للوقاية من المخدرات ، وإقامة دورات مهارات الإرشاد الهاتفي للعاملين والعاملات في مجال الوقاية من المخدرات ، واستعراض التجارب المحلية والدولية في مجال الوقاية من خطر المخدرات ، ورصد الخبرات المحلية و الدولية في هذا المجال .