يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة نهاية الأسبوع الجاري , المقر الجديد لمركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز , كما يعلن سموه أسماء الفائزين بجوائز المركز في موسمها الأول التي تقدر قيمتها بنحو مليون ريال . ورفع معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيزالدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم الكبير الذي تلقاه جامعة الملك عبدالعزيز بصفة عامة , ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال على وجه الخصوص , مثمناً لأمير منطقة مكةالمكرمة رعايته الكريمة لافتتاح هذا الصرح العلمي والبحثي المتميز الذي سيكون لها أثره على المجتمع في المستقبل القريب -بإذن الله- . من جانبه أكد مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة أهمية الدور المناط بالمركز وعظم المسؤولية الملقاة على عاتق جامعة الملك عبدالعزيز بشكل عام وعلى منسوبي المركز بشكل خاص لتعزيز ونشر ثقافة ومنهج الاعتدال ومعالجة قضايا التطرف والإرهاب والعنف والعنصرية بأسلوب علمي مدروس , مشيراً إلى أن المركز بدأ منذ تأسيسه العام الماضي في تقديم برامج تعليمية ودورات تدريبية متميزة ومتخصصة في تلك المجالات , لإعداد وتأهيل الكفاءات معرفيًا ومهنيًا ومهارياً وفقًا لاحتياجات المجتمع وبما يواكب متطلبات العصر . وأبان أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة سيُعلن عن الفائزين بجائزة الاعتدال التي تُعد واحدة من أبرز برامج وأنشطة المركز خلال هذا العام التي لاقت تفاعلاً كبيراً من كافة أفراد وشرائح المجتمع , لافتاً النظر إلى أن قيمة الجائزة البالغة مليون ريال وزعت بمقدار 200 ألف ريال للأفلام القصيرة , و100 ألف ريال للرسوم المتحركة , و50 ألف ريال للتصوير , و50 ألف ريال للفنون الرقمية , و100 ألف ريال للدراسات الإحصائية الكميّة , و150 ألف ريال للترجمة , و100 ألف للمبادرات الإبداعية الفردية , و150 ألف للمبادرات المؤسساتية المتميزة . وأكد الدكتور ال مناخرة ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية النوعية في مجال الاعتدال ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف باستخدام أساليب وتقنيات البحث متعددة التخصصات الذي يعد واحداً من أهم الأهداف الإستراتيجية التي يسعى المركز لتحقيقها . يذكر أن مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال يحظى بدعم لا محدود من قبل القيادة الرشيدة , وبهذا الدعم يواصل المركز مسيرته ليكون مركزاً رائداً في تأصيل منهج الاعتدال ونبذ التطرف بكافة أشكاله , فيما تأسس المركز في شهر شوال من العام 1437 ه , بموافقة الأمير خالد الفيصل واتخذ من رحاب جامعة الملك عبدالعزيز مقراً له , وتولت الجامعة تنظيم سير أعمال المركز منذ إنشائه , وعملت على تشكيل مجلس لإدارة المركز ليتولى الإشراف على أعماله وتنفيذ الخطط المرسومة له . وقد بُنى المركز هيكله التنظيمي ورسم خطته الإستراتيجية ونفذ عدداً من البرامج والأنشطة خلال الفترة الماضية حاملاً مسؤولية الإسهام الفعالة في بناء الفكر المعتدل والرقي بالسلوك , وإثراء المعرفة عبر دراسات بحثية متميزة وشراكات وبرامج نوعية ليكون أحد روافد التغيير الفكري نحو الاعتدال .