أكملتْ الهيئة العامة للإحصاء استعداداتها لتنفيذ برنامج إحصاءات الحج هذا العام 1438ه، التي تهدف إلى توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات تفصيلية ودقيقة عن أعداد الحجاج من الداخل والخارج من خلال سبعة مراكز رئيسية في مكةالمكرمة، وثلاثة مراكز مساندة في كل من المدينةالمنورةوجدة والطائف. وأوضح معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أنَّ الهيئة بجميع إمكاناتها تشارك الجهات الحكومية في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين المس سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه - حفظهما الله - بتوفير جميع سبل الراحة لضيوف الرحمن التي تفتخر المملكة بخدمتهم وتقديم كل ما يمكن أن يقدم لتسهيل إتمام نُسكهم، فخدمة ضيوف الرحمن شعار ترفعه المملكة قولاً وفعلاً. وأفاد الدكتور التخيفي أنَّ الهيئة تنفذ إحصاءات الحج من خلال ثلاثة مسارات رئيسية: مسار لحجاج الداخل وهم كل الحجاج القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى مكةالمكرمة تعتمد فيه الهيئة على أسلوب العد الشامل لجميع القادمين إلى مكةالمكرمة بقصد الحج عن طريق مراكز إحصاءات الحج الرئيسية المُقامة على جميع مداخل مدينة مكةالمكرمة. وبين معاليه أنّ باستثناء المركز الرئيسي الذي يقع في وسط مدينة مكةالمكرمة، فإنَّ جميع المراكز الرئيسية مقامة على مداخل مدينة مكةالمكرمة وتحيط بها من جميع الجهات، حيث يتواجد موظفو الهيئة في مركز طريق (مكة / جدة السريع)، الذي يعد أهم وأكبر المراكز، حيث يمثل المعبر الرئيسي للحجاج القادمين عن طريق جدة، وفي مركز طريق (مكة / جدة القديم) ومركز التنعيم ومركز الشرائع، ومركز الكر، ومركز الجنوب، كما يتواجد موظفو الهيئة في مراكز إحصاءات الحج المُساندة وهي مراكز حصر مساندة في كل من المدينةالمنورةوجدة والطائف خاصة في مواقف نقل حجاج الداخل والمطارات ومحطات النقل الجماعي ومواقيت الإحرام، أما المسار الثاني فهو مسار لحجاج الخارج وهم الحجاج القادمين من خارج المملكة عبر جميع منافذه الجوية والبرية والبحرية، وتعتمد الهيئة العامة للإحصاء في عدهم وحصرهم على ما يردها من الجهات المعنية من بيانات للحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية وتاريخ وطريقة القدوم، أما إحصاء حجاج مدنية مكة الذي يعد المسار الثالث بعد حجاج الداخل والخارج فتُقدِّر الهيئة العامة للإحصاء أعدادهم من خلال واقع المسوحات الميدانية الدورية التي تجريها بشكل دوري على عينة من الأسر في مدينة مكةالمكرمة تهدف للتعرف على نسبة الحجاج فيها. وعن آلية حصر أعداد الحجاج أبان الدكتور التخيفي أنّ موظفي الهيئة العامة للإحصاء سيتواجدون في مراكز إحصاءات الحج المقامة على مداخل مدينة مكةالمكرمة للعد الشامل للداخلين إلى مدينة مكةالمكرمة بقصد الحج اعتبارًا من يوم الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة لهذا العام حيث يقومون بإدخال بيانات كل سيارة تحمل حجاج من الداخل تتضمن نوعها وجملة الحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية في الاستمارة الإلكترونية المبرمجة على الأجهزة اللوحية، ويتم إسناد البيانات المدخلة لبعد زماني وهو وقت وتاريخ الإدخال، وبعد مكاني وهو إحداثيات موقع جمع البيانات، ثم يتم نقل المعلومات إلى قواعد بيانات مركز الإدخال من خلال أنظمة نقل وتزامن البيانات بين الأجهزة الكفية وقواعد بيانات المراكز بعدها يتم نقل البيانات آلياً إلى قاعدة البيانات الرئيسة في مدينة مكةالمكرمة حيث تتم معالجة البيانات واستخراج التقارير اليومية والنشرة الخاصة بإحصاءات الحج . الجدير بالذكر أنَّ مهمة عد وحصر حجاج بيت الله الحرام قد أسندت إلى الهيئة العامة للإحصاء منذ عام 1390ه، بهدف توفير معلومات دقيقة تساعد جميع أجهزة الدولة على التخطيط والتطوير لكل ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، واستمرتْ تلك المهمة طوال هذه السنوات، لتشهد في كل عام تطور وتحسين في أساليب العد والحصر سعياً للدقة والشمولية.