يستقبل مهرجان الورد والفاكهة في متنزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك زواره بلوحة "شهداء الوطن" التي تضم صور من قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرض الحرمين الشريفين ومقدراته, فحكاية كل شهيدٍ في عيون زوار المهرجان مرسومة بالفخر الذي تترجمه وقفتهم أمام اللوحة التي تضم صور الشهداء وأسمائهم والجهات العسكرية التي ينتسبون إليها. وعلى بعد خطوات من هذه اللوحة يقف الشاب صالح البلوي ليترجم هو الآخر بلغة إحدى فنون الفن التشيكلي مشاعره المعبرة عن حب الوطن عبر لوحة لشهداء الوطن رسمها بألوان الأكريليك على جداريات مخصصة لشارع الفن الذي يتوسط فعاليات المهرجان ويمتد حتى نهايته. وقال البلوي عن فكرته إنها تجسّد صور الشهداء التي سعى من خلالها إلى محاولة اختيار المكان المناسب لعرضها أمام زوار متنزه الأمير فهد بن سلطان, وهي عبارة عن رسم البورتريه الذي يلخص آخر اللحظات المصورة التي كان عليها بعض شهداء الوطن وهم يرتدون الخوذات العسكرية في الحدود الجنوبية دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين, مشيراً إلى أن الجدارية نالت استحسان الزوار كونها مزجت صور الشهداء مع الحدث السياحي الكبير الذي تشهده مدينة تبوك. وأعرب عن أمله في أن يسعى مع زملاء المهنة من الفنانين التشكيلين في منطقة تبوك إلى تطوير هذه الفكرة إلى مشروع فني يراه الجميع من كل مكان بشكل واسع. إلى ذلك أوضح منظم مهرجان الورد والفاكهة عبدالله الزهراني أن شارع الفن شهد مشاركة واسعة من قبل الفنانين التشكيليين بالمنطقة الذين تجاوز عددهم 45 فناناً وفنانة قاموا بنثر رؤاهم الفنية على جانبي الطريق الذي يبدأ من منتصف المهرجان, مشيراً إلى أن معارض ومراسم الفنون هي من الفعاليات التي تستهوي الزوار الذين يجدون أنفسهم في حالة تلاقي مع الإبداع الفني لدى عدد من شباب وفتيات منطقة تبوك الذين تميزوا في فنون مختلفة بين "البوب آرت" و "البورتيه" بالإضافة لرسم الطبيعة والجداريات والفنون البصرية.