أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا في بيان اليوم عن إصابة عدد من المحاصرين في مخيم اليرموك بمرض التيفوئيد بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم واستعمال الأهالي لمياه البئر غير الصالحة للشرب، مؤكدة الصعوبة الكبيرة في تأمين العلاج والدواء لهذا المرض في ظل استمرار حصار قوات نظام الأسد ومنع ادخال الدواء للمحاصرين في المخيم وتوقف عمل المشافي والمستوصفات. وكان الأطباء وعدد من المؤسسات جنوب العاصمة دمشق حذروا من انتشار الأمراض والأوبئة بين المدنيين وآلاف الفلسطينيين وذلك بسبب شرب المياه الملوثة. من جهتها قالت هيئة فلسطين الخيرية أنه انتشر في الآونة الأخيرة أمراض خطيرة في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق (يلدا ببيلا بيت سحم) حيث أثرت بشكل واضح على الأطفال خصوصاً وتم تشخيص حالات إسهال حاد والتهاب الأمعاء والرمل وغيرها من الأمراض. وأكدت الهيئة أن السبب يعود لشرب المياه الملوثة ومياه الآبار وحذرت من عدم شرب هذه المياه لخطورتها على الصحة علماً أن نظام الأسد يواصل قطع الماء عن مخيم اليرموك ومحيطه، إضافة إلى توقف الينابيع التي تغذي العاصمة ومحيطها بسبب قصف النظام السوري. مما يذكر أن قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية قد أوقفت تغذية مخيم اليرموك عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9 سبتمبر 2014 الأمر الذي جعل المؤسسات الإغاثية التي كانت تعمل داخل المخيم إلى العمل على استصلاح وتشغيل بعض الآبار الإرتوازية. كما فاقم تنظيم "داعش" الارهابي وجبهة النصرة من معاناة أهالي اليرموك بعد منع التنظيمان سكان المخيم من التزود من المياه ما أدى ذلك إلى تدهور الوضع المعيشي لسكان المخيم حيث تعذّر على عشرات العائلات الموجودة في المخيم الخروج من الأماكن الساخنة إلى مناطق أكثر أمناً ومُنعوا من الحصول على المياه المستخرجة من الآبار الارتوازية.