أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا عن تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبدمشق بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات وأجهزة نظام الأسد والمليشيات المسلحة التابعة لها . وطالب أهالي مخيم اليرموك في بيان المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لوقف المأساة التي يتعرض لها رحمة بالأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين داخل المخيم منذ اندلاع المواجهات في سوريا . وذكرت المجموعة في بيانها أن قوات الأسد أوقفت تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9 أيلول سبتمبر 2016م. وأكد ناشطون فلسطينيون انتشار العديد من الأمراض بين أبناء المخيم خاصة الأمراض المتعلقة بالكلى لاعتمادهم على الآبار الارتوازية غير الصحية بشكل شبه كامل بالرغم من معرفة الأهالي بأنها ملوثة بالأتربة والرواسب لاضطرارهم على شربها. وطالب أهالي اليرموك بإطلاق سراح أبنائهم والكشف عن مصيرهم ووقف الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد بحق اللاجئين الفلسطينيين في سجون النظام السوري وإثارة هذه القضية على أعلى المستويات الممكنة وفي المحافل الدولية وخاصة في ظل شهادات مفرج عنهم تؤكد تعرض اللاجئين الفلسطينيين لشتى طرق التعذيب . يشار إلى أن مجموعة العمل تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم ووثقت المجموعة حتى الآن 1033 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم 75 إمرأة معتقلة في حين بلغت حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام 431 لاجئاً.