أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن تنظيم الجامعة للمؤتمر العالمي الأول لتاريخ العلوم التطبيقية والطبية عند العرب والمسلمين في الفترة من 6-8 /8/1438ه يأتي امتداداً للدور الذى تقوم به الجامعة في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والأكاديمية, ومواكبةً لمشروع رؤية المملكة العربية السعودية " 2030 " الطموحة, وانطلاقاً من الدور الذي ينبغي على الجامعات القيام به تجاه مشروع الرؤية وبرامجها التنموية، مشيراً إلى أن الجامعة سباقة ومبادرة دائماً لأي عمل وطني يخدم ابناء هذا الوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر " حفظهم الله " . وأشار إلى أن الحضارة الإنسانية تحوي فصولاً متنوعة، ومر بنائها على مدى العصور المتعاقبة على البشرية بمراحل متعددة من الإهتمام والتنوع والصعود إلى مسارات نافعة ومنارات مضيئة, وذكّر معاليه بأن الحضارة الإسلامية حازت السبق والتميز والإبداع في شتى المجالات وميادينها، وكانت المؤسس الذي اعتمدت عليه سائر العلوم النظرية والتطبيقية والطبية، وهو ما يدعوا للمحافظة على استمرار أثر هذه الحضارة العظيمة وعلومها المختلفة، من خلال السعي الجاد والعمل الدؤوب في توثيق نتاجها وحفظ منجزاتها، وتاريخ علومها ومراحل تطور بنائها، وغرس شعور الفخر والاعتزاز بها في نفوس الأجيال المتلاحقة من أبنائها، وهو ما تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من جهود خيرة، تأتي امتداداً لما قدمته عبر تاريخها الطويل من خدمة للعلوم الشرعية والعربية وسائر العلوم النظرية والتطبيقية والطبية، وتثميناً منها لأهمية الكشف عن الأثر المتحقق لهذه الحضارة في مختلف الميادين، وإبرازه بما يستحق. وكشف معالي الدكتور أبا الخيل أن محاور المؤتمر تتناول العوامل المؤثرة في نشأة العلوم التطبيقية والطبية وتطورها عند العرب والمسلمين، وإسهامات العلماء العرب والمسلمين في مجال العلوم التطبيقية، وإسهامات العلماء العرب والمسلمين في مجال العلوم الطبية، وتأثير إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية. ورفع معاليه في ختام تصريحه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، على عظيم الدعم ودوام الرعاية لأعمال هذه الجامعة ومناشطها وفعالياتها، الذي كان له عظيم الأثر في نجاحاتها المتوالية، وحضورها القوي في الأوساط العلمية، ووصولها إلى مستوى مشرف ومكانة مرموقة بين الجامعات في الداخل والخارج، شاكراً لمعالي وزير التعليم رعايته للمؤتمر، مثمناً جهود وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد بن سعيد العلم، وعميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية رئيس اللجنة العلمية الدكتور سعد بن سعيد القرني وكل من أسهم في الإعداد والتحضير لأعمال المؤتمر.