أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض الدكتور ماجد بن عبدالعزيز الفراج على الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة بالبيئة والمحافظة عليها والاهتمام بها وتنميتها، وفي ظل التحديات التي نواجهها ضمن المجتمع الدولي نتيجة للتغير المناخي إلى دفع عجلة التنمية المستدامة بكافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لمواصلة الجهود التي بذلت والرامية إلى الحفاظ على بيئتنا لتتمكن أجيال المستقبل من الاستفادة منها. جاء ذلك خلال حفل انطلاق فعاليات مخيم الرياض البيئي تحت شعار " بيئتي مسئوليتي " اليوم تحت رعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي بحضور محافظ حريملاء عبدالله بن صالح المديميغ والاكاديميين والمهتمين بالمجال البيئي الذي تنظمه الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض بروضة الخفس الجنوبية. وأوضح أن المملكة دأبت من خلال خططها المستقبلية للتنمية بدعم من القيادة الرشيدة على تبنى السياسات الكفيلة بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد البيئية ، كما تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على مواكبة المستجدات التي لها صلة بالشأن البيئي وتداعيات التغير المناخي، وإيجاد وتطبيق أفضل الحلول المبتكرة والمستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية . وأشار الدكتور الفراج أن الأنشطة الاقتصادي بصفة عامة تتأثر وتؤثر في البيئة الطبيعية سواء كان هذا النشاط صناعيا أو زراعيا أو خدميا. وحصر المشكلات البيئية إلى ثلاث وهي مشكلة التضخم السكاني واستنزاف موارد البيئة والتلوث بمختلف أنواعه مما يتطلب من الجهات الحكومية العمل على إرساء القوانين الكفيلة بحماية البيئة والحد من المشاكل البيئية التي تؤثر سلبا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حياة الأفراد والكائنات الحية بشكل عام مما يحقق في نهاية المطاف تنمية مستدامة تلبي جميع احتياجات الأفراد والمجتمعات دون التأثير على البيئة. وأفاد الدكتور الفراج أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة في مجال المحافظة على البيئة والتخفيف من آثار الجفاف، ومن أهم نتائج هذه الجهود تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة في مجالات مختلفة ، وتطوير وتنمية الغابات والمراعي ووضع خطط للتنمية المستدامة ، وإنشاء مراكز لاكثار النباتات الرعوية المحلية ، والتشجير الوطني باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ، وصيانة ونظافة مشاريع التشجير ، وتحسين واستزراع وتسييج أو تبتير موقع من المراعي والغابات ، وتطوير نظم الري الحديثة والعمل على تحسين الممارسات الزراعية ضماناً لترشيد استخدام المياه وتفادي تدهور الأراضي وتلوثها وتصحرها، وإعادة تأهيل العديد من المواقع المتدهورة بالغابات والمنتزهات الوطنية من خلال زراعة الأشجار، خاصة المحلية، وتطبيق تقنيات حصاد المياه وتقليم الأشجار، وتطوير نظم الحراسة لأراضي الغابات والمراعي بالتعاون مع شركات خاصة ، والعمل على التطبيق السليم للنظم واللوائح الهادفة إلى حماية الأراضي والموارد الطبيعية لحمايتها من سوء الاستغلال والتدهور ، بالاضافة الى الجهود المستمرة من أجل التوعية على جميع المستويات بأهمية المحافظة على البيئة ومكافحة التصحر وآثاره البيئية والاقتصادية والاجتماعية. ودعا في ختام كلمته بالعمل سوياً من أجل المحافظة على بيئة سليمة تضمن العيش الكريم للجميع حاضراً ومستقبلاً في كنف هذا البلد العزيز المعطاء. فيما دعا محافظ حريملاء المجتمع بالمحافظة على البيئة وتعزيز العمل التطوعي لمستقبل آمن لأبنائنا ، مشيراً إلى الثورة الصناعية الهائلة الذي تشهدها البلد والذي يمثل أبعاد سلبية على البيئة وهو المحفز الحقيقي للاسراع في استخدام البدائل الايجابية الصديقة للبيئة . وأشاد المديميغ بالمبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة زراع 4 ملايين شجرة متطلعاً أن عقب ذلك قام محافظ حريملاء ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض بافتتاح المعرض المصاحب الذي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة والروابط التعاونية .