تلخصت مشاركة كرسي أبحاث النخيل والتمور بمؤتمر الجمعية السعودية الزراعية العاشر الذي عقد بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة مؤخراً ، بخمسة أبحاث متخصصة بسوسة النخيل الحمراء، تضمنت دراسات تم إجراؤها بالكرسي وبدعم من جامعة الملك سعود ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال دعمها خمسة مشاريع بحثية من خلال الخطة الوطنية للبحوث العلمية ، حيث كان الهدف الرئيسي من هذه الأبحاث ، السعي لإيجاد حلول مبتكرة وجديدة للحد من انتشار الاصابة بسوسة النخيل الحمراء . ومن أهم الأوراق العلمية التي شارك فيها الكرسي كانت بعنوان "الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء"، حيث تم التطرق لأهم ما يجب القيام به تجاه الحد من الإصابة بهذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تهدد أكثر من 27 مليون نخلها منها 7 ملايين نخلة في منطقة القصيم، والتي تعد من أهم المناطق إنتاجا للتمور ، والتي أصبحت مهرجانات التمور بها عالمية نظرا لقيمتها الاقتصادية. ومن أهم الأمور التي تم التركيز عليها التأكيد على بناء شراكة قوية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة مع المستثمرين في مجال زراعة النخيل كقطاع خاص، حيث يتحمل المستثمر الزراعي المسؤولية الكبرى في الحفاظ على هذه الثروة العظيمة لبلادنا. كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء إدارات متخصصة في الحجر الزراعي بالوزارة وتقديم الدعم لهم وتواجدهم في جميع نقاط التفتيش بين مناطق المملكة، والمطارات والموانئ من أجل منع دخول أي آفات جديدة لمنع تكرار ما حدث بالنسبة لسوسة النخيل الحمراء، كما تطرق الكرسي لأهمية أن يكون هناك متابعة دقيقة من قبل المزارعين والقيام بجميع التوصيات التي تم طرحها وتفعيل دور وزارة البيئة والمياه والزرعة لمساعدة المزارعين على الحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة ، بالإضافه إلى أهمية الاهتمام بتطبيق طرق الري الحديثة والتقليل من نسبة الرطوبة حول جذوع النخيل للتقليل من الإصابة بالسوسة، وأهمية استخدام المصائد الفرموينة بالطريقة الموصى بها في المزارع ذات الإصابات الشديدة بالسوسة للحد من أعدادها في حقول النخيل، والتأكيد على الاستخدام الآمن للمبيدات في مكافحة السوسة من أجل المحافظة على إنتاج نظيف وتمور تكون نظيفة وخالية من متبقيات المبيدات لضمان سلامة المستهلكين وحفاظا على صحتهم. من جانبه قدم مشرف كرسي أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك سعود – كلية علوم الأغذية والزراعة الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لرعايته المؤتمر واهتمامه الكبير في حفظ هذه الثروة الاقتصادية المهمة للوطن الغالي ، شاكرا لمعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر والدكتور أحمد بن سالم العامري على دعمهم غير المحدود وتشجيعهم لأنشطة الكراسي العلمية بالجامعة .