دشنت غرفة حائل بالتعاون مع فرع الزراعة بالمنطقة ندوات زراعية علمية ركزت على سوسة النخيل الحمراء وسبل مكافحتها قدمها أساتذة وأكاديميون متخصصون من جامعة الملك سعود، تقدمهم الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الله الدوسري- مشرف كرسي أبحاث النخيل والتمور بقسم وقاية النبات، والأستاذ الدكتور راشد بن سلطان العبيد أستاذ زراعة النخيل بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، وحضور المهندس عيد المعارك رئيس اللجنة الزراعية بغرفة حائل رئيس اللجنة الزراعية الوطنية بمجلس الغرف السعودية. فيما اكد رئيس غرفة حائل خالد العلي السيف ان غرفة حائل تتعاون في هذا الاطار لضرورة المشاركة للتعرف عن كثب على سبل الوقاية ومعالجة إصابات النخيل بآفة سوسة النخيل الحمراء والتي زاد خطرها وباتت التوعية بها امراً ضروريا. وفي السياق ذاته شدد المهندس عيد المعارك رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية عن خطورة سوسة النخيل الحمراء على محصول التمور بالمنطقة وتهديدها المستمر بتدمير مزارع النخيل معترفا على عدم قيام الجهات المعنية بدورها متابعة نقل الفسائل بين مناطق المملكة مما أدى إلى انتشارها بكثافة وكذلك دور بعض المزارعين في انتشار هذه الآفة واستفحالها. وأكد المعارك أن الندوتين ناقشتا وضع سوسة النخيل بالمنطقة، داعيا الجهات المعنية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الآفة وطالبتا بالمزيد من الدعم الإضافي لمكافحة هذه السوسة مشيرا إلى ضرورة تكثيف جهود فرع وزارة الزراعة للحد من خطورة هذه الآفة. وامتدح المعارك جهود وزارة الزراعة الكبيرة للحد من سوسة النخيل في منطقة الإحساء قد استطاعت خفض الإصابة بها أملاًً أن يكون لمنطقة حائل جهود مماثلة لما تم في محافظة الإحساء. ولفت أن منطقة حائل تعتمد على النخيل اعتمادا كبيرا حيث أصبحت التمور من أهم المحاصيل الزراعية بالمنطقة وطالب المعارك وزارة الزراعة بالتحرك بقوة وتقديم الدعم المباشر والسريع للحد من انتشار الآفة، وحذر من خطورة نقل الفسائل من مناطق المملكة لأن عدم النقل هو المصدر الأساسي لعملية القضاء على الآفة، مشيراً إلى أهمية تكثيف جهود الجهات الأمنية لمزيد من التوعية بخطر هذه الآفة من أجل إيقاف تهريب الفسائل بطرق متنوعة بين المناطق. وأشار المعارك إلى أن بعض المزارعين يتحمل نسبة من الخطأ حيث ان المكافحة تأتي من المزارع نفسه مؤكداً بأن نظافة المزرعة وعدم نقل الفسائل وتدريب العمالة يؤدي بلا شك إلى الحد من انتشار الآفة.