اختتمت أمس فعاليات مهرجان "تاريخية ينبع" التي أقيمت على مدى 12 يوماً, وشملت عروضاً للفرق الشعبية وفعاليات المركاز, وسوق الليل للأسر المنتجة والحرفيين إلى جانب معرض وملتقى نسائي. وشهد اليوم الختامي فعاليات متعددة شملت خيمة الصقارة وعروض الملواح التي جذبت الكثير من الزوار كونها من التراث الذي يخفى عن الكثير من الأجيال الجديدة والذي يتميز به أهل البادية في ينبع وفي الخليج بشكل عام. وأدّت فرقة الفنون الشعبية عدداً من الألوان "العجل والسمسمية والتعشيرة " ، إلى جانب الألعاب الشعبية القديمة،فيما تنوعت الفعاليات المقامة بساحة المركاز. وفي الملتقى النسائي اختتمت الدورات وورش العمل التي نظمت خلال أيام الفعاليات وتضمنت دورة عن الإسعافات الأولية والخط العربي والديكوباج الى جانب مشاركة عدد من الشاعرات من رواق المدينة قدموا فيها أمسيات ثقافية وأدبية مميزة. ولم تنقطع الزيارات المتوالية للشخصيات والوفود الأجنبية التي حرصت على الاستمتاع بفعاليات المهرجان حيث زار المهرجان عدد من موظفي شركة ارامكو من مختلف الجنسيات الأوربية وأمريكا اللاتينية والآسيوية ومن جنوب افريقيا وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه لأول مرة من تراث ينبعي يجسد حياة الآباء والأجداد. ويعتزم فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع تنظيم فعاليات أسبوعية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتنشيط الحركة السياحية بالمحافظة وإحياء المنطقة التاريخية . وعبر رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان, مدير فرع هيئة السياحة بينبع سامر العنيني، عن سعادته بما تحقق من نجاح , مشيراً إلى أن هذا الجهد والعمل لم يكن ليخرج بهذه الصورة لولا الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لهذه المنطقة التاريخية ورؤيته بأهمية إقامة الفعاليات لإحيائها بالإضافة للجهود الكبيرة من محافظة ينبع المهندس مساعد السليم مشيدا بدور اللجان العاملة في تنظيم الفعاليات وإخراجها بالشكل اللائق بالمحافظة إلى جانب المشاركات في الملتقى النسائي اللاتي أبهرن الحضور بفعاليات متميزة.