اختتمت فعاليات مهرجان «تاريخية ينبع» أول من أمس، التي انطلقت في ال27 من كانون الثاني (يناير) الماضي، ودشنه أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان. وحققت النسخة الأولى من مهرجان «تاريخية ينبع» نجاحاً كبيراً بفعالياته، التي ركزت على التراث، وذلك بشهادات الزوار والشخصيات البارزة في المنطقة. وتضمنت فعاليات المهرجان عروضاً للفرق الشعبية، والمركاز، وسوق الليل للأسر المنتجة والحرفيين، إلى جانب معرض المهرجان، الذي تضمن عدداً من المشاركات المميزة، والملتقى النسائي، الذي حظي باهتمام كبير بعد استحداثه في مهرجانات ينبع. واختتمت بخيمة الصقارة، وعروض الملواح، التي جذبت كثيراً من الزوار، كونها من التراث الذي يخفى عن كثير من أبناء الأجيال الجديدة، وهي فعاليات يمتاز بها أهل البادية في ينبع وفي الخليج عموماً. وأدت فرقة الفنون الشعبية عدداً من الألوان الفنية في ألعاب «العجل» و«السمسمية» و«التعشيرة»، وحظيت بإقبال وتفاعل كبيرين من الزوار، الذين استمتعوا بطرب ينبع الأصيل، إلى جانب الألعاب الشعبية القديمة، التي أدتها فرقة متخصصة فيها، وشملت لعبة «طاق طاقية»، ولعبة «الدنانة»، و«شد الحبل»، و«مسابقة الخياش»، وغيرها من الألعاب التي نالت استحسان الحضور. وفي ساحة المركاز قدمت فرقة الحريف، بقيادة يوسف الشريف، عروضاً متنوعة، وشهدت إقبالاً كبيراً من الزوار الذين أتوا من مختلف مناطق المملكة. وفي الملتقى النسائي، تضمنت الدورات والورش، التي نظمت خلال أيام المهرجان، دورة الإسعافات الأولية والخط العربي وورشة الديكوباج، إلى جانب مشاركة عدد من الشاعرات من رواق المدينة قدمن فيها أمسيات ثقافية وأدبية مميزة. وزار المهرجان شخصيات ووفود أجنبية حرصت على الاستمتاع بفعاليات المهرجان، إذ زار المهرجان عدد من موظفي شركة «أرامكو» السعودية من مختلف الجنسيات الأوروبية وأميركا اللاتينية والآسيوية ومن جنوب أفريقيا، مبدين إعجابهم بما شاهدوه للمرة الأولى من تراث ينبع، الذي يجسد حياة الآباء والأجداد. ويعتزم فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع تنظيم فعاليات أسبوعية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتنشيط الحركة السياحية بالمحافظة، وإحياء المنطقة التاريخية. وعبر رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان تاريخية ينبع مدير فرع هيئة السياحة بينبع سامر العنيني، عن سعادته بما حققه من نجاح كبير، مشيداً بدور اللجان العاملة في تنظيم الفعاليات وإخراجها بالشكل اللائق في المحافظة، مشيراً إلى تنظيم مهرجانات أخرى بالمنطقة التاريخية لإحيائها، وتنشيط حركة السياحة بالمحافظة خلال الفترة المقبلة.