تفتتح اللجنة السياحية في محافظة ينبع الخميس 28-4-1438ه مهرجان «تاريخية ينبع» بأكبر منطقة تاريخية سياحية ملاصقة للبحر، وذلك برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، ومحافظ ينبع المهندس مساعد السليم. ويعتبر المشروع من أهم المشاريع السياحية في المحافظة، لما له من اعتبارات تاريخية وتراثية تهدف لربط الأجيال بتراث الأجداد، ولإعادة الحياة مرة أخرى لينبع القديمة بعد 50 عاماً. وتحوي المنطقة التاريخية القديمة أكثر من 100 مبنى، تهالك بعضها وتساقط الآخر، حتى كادت أن تمحى معه تاريخ مدينة وهوية جيل، إلى أن مدت إليه محافظة ينبع والهيئة العامة للسياحة فكرها ومعولها، وأعدت منذ سنين الخطط والدراسات لإعادة الحياة إليها وترميمها، كما استضافت الكثير من الخبراء والفنيين والمختصين في الترميم من داخل المملكة وخارجها. وأكد محافظ ينبع أمس (الثلثاء) بحضور مديري الدوائر ذات العلاقة، أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة للبرامج والفعاليات، مطالباً رؤساء اللجان برفع تقرير يومي لموقف عمل اللجنة لتفادي السلبيات، مشيراً إلى أن المهرجان يحظى باهتمام كبير من جميع القطاعات الحكومية بالمحافظة، إلى جانب ترقب أهالي المحافظة وزوارها لهذا الحدث. بدوره، أوضح مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع سامر العنيني أنه تم تحديد الفترة المسائية بين الثامنة حتى العاشرة لفعالية المركاز، التي تتضمن عدداً من الضيوف في كل أمسية. وبين أن هناك نشاطاً نسائياً أفردت له مساحة خاصة، تتضمن عدداً من عادات وتراث الأجداد في الماضي وشكل المنزل في زمنهم، ومن تلك العادات والتراثيات زفة العروس ويوم العيد وغرفة المولود ويوم الصيد، إلى جانب ورشة «أبناؤنا منجزون»، وفن الديكوباج، والخط العربي، والإسعافات الأولية. وأشار مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع إلى أن هناك فعاليات في الفنون الشعبية، تقدم ألواناً عدة من الألعاب الشعبية كالعجل والحرابي والرديح والبدوانية، كما يتضمن المهرجان أيضاً ركن الصقارة وركناً للتصوير ومعرضاً يحوي أدوات الصيد. وبيّن العنيني أن الفعاليات البحرية تعتبر من أهم الفعاليات كونها تعد أحد أهم تراث الأجداد باعتبارها مهنتهم وحرفتهم الأولى، وستتم عرضة لزفة البحارة وعروض رياضية للفلاي بورد من الرابعة حتى السادسة مساءً.