دعت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة قادة الاتحاد الأوروبي قبيل اجتماعهم في العاصمة المالطية (فاليتا)، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الخسائر المأساوية في الأرواح على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، فضلًا عن الأوضاع المزرية للمهاجرين واللاجئين في ليبيا . جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم قبيل الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي المقرر غدًا، مشددًا على الحاجة إلى اتحاد أوروبي قوي يعمل خارج حدوده ويساعد على إيجاد حلول للمحتاجين، بما في ذلك بناء القدرات من أجل إنقاذ الأرواح في البحر أو على الأرض، وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الشبكات الإجرامية . ودعا البيان إلى جهود متضافرة لضمان إنشاء أنظمة الهجرة واللجوء المستدامة عندما تسمح الأوضاع الأمنية والسياسية، فضلًا عن البلدان المجاورة . وأعربت كل من مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن الأمل في أن تساعد قمة الغد على التحرك نحو اعتماد نهج مشترك تجاه الهجرة من قبل الاتحاد الأوروبي . وشدد البيان على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لدعم حكومة ليبيا من أجل بناء القدرة على تسجيل الوافدين الجدد، ودعم العودة الطوعية للمهاجرين، والعمل على طلبات اللجوء وتقديم حلول للاجئين، مشيرًا إلى أن المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة قد عملتا جنبًا إلى جنب مع الشركاء، وبذلتا جهودًا هائلة لتوفير الحماية الأساسية للاجئين والمهاجرين والسكان المحليين المتضررين .