أعلنت وكالة فرونتكس الأوروبية المسؤولة عن الحدود الخارجية لفضاء شنغن، أن رجال الإنقاذ أنقذوا أكثر من 5000 مهاجر منذ الجمعة في البحر المتوسط. وقالت الوكالة في بيان إن «أكثر من 5000 مهاجر قد أنقذوا في البحر المتوسط منذ الجمعة 29 مايو». وعثر رجال الإنقاذ على 17 جثة، كما أكدت الوكالة. والعملية التي بدأت الجمعة تشمل المهاجرين، الذين انطلقوا من ليبيا على متن 25 سفينة، كما ذكرت الوكالة التي أوضحت أن خمس عمليات إنقاذ أخرى تجرى الآن لإنقاذ 500 مهاجر. وانتشرت في إطار هذه العملية سفن بريطانية ومالطية وبلجيكية وإيطالية وطائرات إيسلندية وفنلندية. ومنذ بداية السنة، وصل إلى إيطاليا أكثر من 45 ألف مهاجر سري، لكن المنظمة الدولية للهجرة، ذكرت أن حوالي 1770 رجلاً وامرأة وطفلاً قد ماتوا أو فقدوا لدى محاولتهم عبور المتوسط. ورغم العدد الكبير لهؤلاء المهاجرين، إلا أنه يبقى في مستوى العام الماضي بإيطاليا، حيث كانت السلطات قد سجلت 41243 وافداً بين 1 يناير و31 مايو 2014. وتعهد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي من جديد السبت بانتشال السفينة، التي أدى غرقها إلى مصرع حوالي 800 مهاجر في إبريل، وهي أسوأ مأساة في العقود الأخيرة بالمتوسط، لدفن الضحايا ومنع أوروبا «مَنْ دفن ضميرها على عمق 387م». وفي اليونان، ارتفع عدد المهاجرين القادمين بمراكب في كثير من الأحيان من الشواطئ التركية، بشكل حاد منذ بداية العام. وبعد تضاعف عددهم ثلاث مرات في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من 2014، ارتفع عدد الواصلين إلى اليونان في شهر إبريل وحده بنسبة 870% مقارنة بشهر إبريل 2014، وفقاً للبيانات الصادرة عن القسم اليوناني لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. ودخل حوالي 13500 مهاجر إلى اليونان، 58% منهم سوريون، و21% من الأفغان. وطلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء من أعضاء الاتحاد الأوروبي المشاركة في التكفل ب 40 ألف طالب لجوء من سوريا وإريتريا وصلوا إلى إيطاليا واليونان تضامناً مع روما وأثينا، لكن هذا الأمر يواجه تحفظات جدية خصوصاً من فرنسا.