يعقد في مدينة روما يومي الخميس والجمعة القادمين لقاءً لقيادات دينية من مختلف أتباع الأديان والثقافات. ويشارك في اللقاء مجموعة من أبرز القيادات الدينية في العالم مع بابا الفاتيكان فرانسيس، كما سيتم عقد لقاء دولي ينظمه المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان بالتعاون مع مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومقره فيينا، وذلك حول مفهوم الرحمة عند الأديان والثقافات العالمية. كما سيشارك في هذه الفعالية قيادات وشخصيات تمثل مختلف أتباع الأديان والثقافات العالمية ، إلى جانب مجموعة كبيرة من أبرز القيادات في المؤسسات الإنسانية العالمية . ويهدف اللقاء إلى تبادل التجارب والخبرات حول تعزيز مبدأ الرحمة لدى أتباع الأديان، وتسليط الضوء على أهمية الرحمة في تحقيق السلام والمصالحة، وذلك من خلال جلسات حوارية، ومحاضرات. وسيعبر المشاركون من القيادات الدينية وشخصيات أخرى، من خلال نمط حياتهم ونشاطاتهم عن ممارسة مبدأ الرحمة في سبيل تحقيق السلام والمصالحة. وبهذه المناسبة أوضح الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر أن الرحمة أساس في علاقة الإنسان بخالقه وأن الله عز وجل هو الرحمن الرحيم وأن كل إنسان يسعى أن يكون مرحوماً وراحماً ، ونجد قيم الرحمة والتراحم في كل دين وثقافة وأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتدين. وقال : إن قصص الأشخاص الفاعلين في مجال تعزيز مبدأ الرحمة، تذكرنا بأن الرحمة ليست مفهوماً مجرداً بل هي أسلوب حياة لهؤلاء الأشخاص ، حيث يمارسون العمل الخيري والتعاون من خلال القيم الدينية المشتركة. من جهته قال الأسقف "ميغيل أيوسو" سكرتير المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان، وعضو مجلس إدارة مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) : إن البابا "فرانسيس" عبر عن رغبته في اللقاء بممثلي مختلف الأديان؛ كي نتذكر مجدداً بأننا نمتلك جميعاً القدرة على أن نجعل الإيمان عنصراً فعالاً في حياتنا من خلال الأعمال الإنسانية ، ونحن سنجد في كل دين وفي كل مجتمع حول العالم أشخاص يمثلون مفهوم الرحمة في تعاليم الأديان كافة وذلك من خلال حياتهم وأعمالهم. يذكر أن مركز الملك عبد الله للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات الذي يتخذ من العاصمة النمساوية مقرا له، هو منظمة دولية تأسست عام 2012م، وتنشط في مجال تعزيز ثقافة التعايش والحوار، ونشر قيم التسامح والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات حول العالم. ويضم في عضويته إلى جانب المملكة العربية السعودية؛ كل من: النمسا، واسبانيا، والفاتيكان كعضو مراقب.