يقوم رئيس النمسا الاتحادية الدكتور هاينز فيشر ، بزيارة إلى مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) في الثاني من شهر فبراير المقبل وذلك للمشاركة في فعاليات " أسبوع الوئام العالمي بين أتباع الأديان" المعتمد من قبل الأممالمتحدة، الذي يقام سنويا منذ عام 2011م. وسيلقي الرئيس فيشر كلمة خلال مناسبة ينظمها المركز بحضور عدد من القيادات الدينية وأعضاء السلك الدبلوماسي والأمين العام للمركز معالي الأستاذ فيصل بن معمر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة للمركز تهدف إلى تعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان المختلفة. كما سيلقي السفير حسام عبد الله الحسيني، سفير الأردن لدى النمسا، كلمة أمام ممثلي المجتمعين المحلي والدولي المتواجدين بالنمسا. حيث لعب الأردن دورًا مهمًّا في تأسيس أسبوع الوئام العالمي بين أتباع الأديان. وصرح الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بأن زيارة الرئيس النمساوي تأتي في سياق اهتمام النمسا بحوار الحضارات وهي أحد الأطراف المؤسسين مع المملكة العربية السعودية وإسبانيا للمركز. ونحن في المركز: " نتشرف باستضافة الرئيس النمساوي كون النمسا أحد أعضاء مجلس أطرف المركز لهذه المناسبة المهمة. وأضاف ابن معمر أن جمهورية النمسا تؤكد خلال زيارة الرئيس النمساوي استمرار التزامها بقضية الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وأنها تؤكد على ترحيبها بهذا الحوار الحضاري الذي يسعى لتعزيز القواسم المشتركة بين الأمم والشعوب، بعيدا عن الصدام والصراع، التي قد تروج لها بعض وسائل الإعلام التي تحمل صورة نمطية سلبية مسبقة عن الأديان والثقافات، فالتعايش طرف أصيل في المعادلة الإنسانية وجوهر حيوي للوصول إلى المشترك الإنساني، وقد رحب الأمين العام بهذه الزيارة وأكد على أنها مؤشر للاقتناع بالدور الحيوي للمركز في تحقيق أهدافه. وأوضح ابن معمر: أن هذه المناسبة ستسلط الضوء على أهمية الحوار بين أتباع الأديان. وسنعمل معا من أجل الحاضر و المستقبل عبر جهودنا الحالية في بناء السلام من خلال الحوار". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت منذ أكتوبر عام 2010م أسبوعا سنويا للوئام العالمي بين أتباع الأديان؛ في قرار سلط الضوء على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والتفاهم المتبادل لثقافة السلام. يذكر أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (KAICIID) منظمة شبه حكومية تنشط في مجال تعزيز الحوار وبناء السلام في مناطق الصراع. وتقوم بتحقيق ذلك من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع ثقافات وأديان مختلفة. ولقد تم تأسيس المركز من قبل جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا ويقوم الفاتيكان بدور مؤسس مراقب. ويتكوّن مجلس إدارة المركز من ممثلي 5 أديان عالمية رئيسية (البوذية و الهندوسية و المسيحية و الإسلام و اليهودية). فيما يقوم مجلس الإدارة بالتصميم والإشراف على برامج المرك