زار معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد بن صالح الحميدان، أكاديمية سابك، وكان في استقباله خالد الطريري، مدير عام المزايا والحوافز، ومدير عام أكاديمية (سابك) بالإنابة، في الوحدة المركزية للموارد البشرية في الشركة. وتجول معاليه في مرافق الأكاديمية، واطلع على التجهيزات الحديثة التي تمتلكها الأكاديمية، والتعرف على أهدافها وفعالياتها وأنشطتها المتنوعة في مجالات التعليم والتدريب والتطوير. بعد ذلك، التقى الحميدان بالدفعة الثانية من قياديي بعض القطاعات الحكومية والمشاركين في النسخة الثانية من برنامج تطوير الموارد البشرية القيادية "القيادة في (سابك)"، والذي افتتح أعماله نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان، بحضور نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية عبد العزيز العودان. وأشاد الحميدان بالبرنامج وما يحتويه من خبرات في مجال صناعة القادة للقطاعات الحكومية، داعياً المشاركين للتفاعل مع ما يطرح من أفكار وتجارب في مجال "القيادة". وأوضح نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية في عرضه ثراء تجربة الوزارة في تحليل سوق العمل، واستيعاب التحديات المرتبطة به، الأمر الذي ساهم في تقييم الواقع، وإعادة هيكلة سوق العمل، واستحداث مبادرات، وابتكار حلول وبرامج لمعالجة فجوات متعددة في السوق، ومنها برنامج "نطاقات"، الهادف إلى مواكبة التغيرات في سوق العمل وتحسينه وتطويره، وإيجاد نظام آلي لتحفيز الطلب على الكوادر العاملة الوطنية. مضيفاً أن البرنامج يدار من خلال نظام آلي وشفاف، وأن العوامل الخمسة المحددة للبرنامج تعزز العدالة في توطين الكوادر الوطنية في سوق العمل، كما أن الاستدامة الوظيفية للعاملين السعوديين في المنشأة هي العامل الوحيد في البرنامج الذي سيُحتسب بأثر رجعي. وأكد الحميدان أن "رؤية السعودية 2030م" اهتمت بالموارد البشرية الوطنية، ودورها الرائد في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه سيتم تقليص نسبة البطالة وتوفير فرص العمل بطريقة تدريجية تتزامن مع جهود التعليم والتأهيل والتدريب، منوهاً بالجهود التي تبذلها الوزارة لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين، ودراسة أسباب عدم توظيفهم وتحليلها وتقديم المبادرات لمعالجة ذلك، لافتا الى أن الوزارة تؤمن بالحلول غير التقليدية لتوظيف السعوديين والسعوديات، وبظروف تتناسب مع احتياجات طالبي العمل. الجدير بالذكر أن أكاديمية سابك تسعى من خلال تنظيم هذا البرنامج التدريبي، وبرامج أخرى مماثلة إلى تحقيق أهداف استراتيجية الشركة للعام 2025م، والتي تصب جميعها في إطار الجهود المستمرة للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030م، وقد سبق أن شارك 25 من قادة القطاع الحكومي في النسخة الأولى من البرنامج، التي عقدت خلال الفترة (9-13 أكتوبر 2016م) بأكاديمية سابك، وضمت النسخة الثانية التي عقدت خلال الفترة (23-27 أكتوبر 2016م) "25" آخرون من قياديي بعض القطاعات الحكومية، وشكل البرنامج فرصة مواتية للمشاركين للاطلاع على تجربة سابك العريقة في بناء القادة، وتأهيل الموظفين ليتولوا مناصب قيادية، والاستماع إلى العديد من العروض التي قدمها قياديون من سابك حول جوانب متفرقة ترتبط بالقيادة.