دشن معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العامودي اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر في الشرق الأوسط للنقل واللوجستيات , وذلك بفندق حياة بارك بمحافظة جدة ويستمر على مدى يومين بمشاركة 30 خبيراً عالمياً لوضع خارطة طريق لمعالجة القضايا والتحديات المرحلية التي تواجه النقل العالمي واللوجستيات . وتم خلال المؤتمر استعراض القدرة الكبيرة للموانئ السعودية التسعة على تحقيق قفزة تطويرية كبيرة في السنوات القليلة المقبلة بالتواكب مع رؤية المملكة 2030 ، عبر فلمٍ وثائقي تحدث عن حاضرها وماضيها والتطورات التي أحدثت نقلة نوعية كماً ونوعاً لأنشطتها ، وإمكانات الموانئ السعودية وقدراتها في عمليات المناولة والمستقبل الواعد لها لتكون مقراً وممراً للتجارة البحرية العالمية . من جانبه أطلع الدكتور العامودي وزراء النقل والخبراء المشاركين في المؤتمر وأصحاب الأعمال ، على المعرض المصاحب الذي ضم ما يقارب من 60 عارضاً ، قدموا أحسن المنتجات والتطورات التقنية في عالم النقل البحري واللوجستيات . وأكد على أن منظومة الموانئ السعودية التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمواني المكونة من تسعة موانئ ، تعد أكبر منظومة بحرية بالمنطقة حيث تزخر بإمكانيات وأداء تشغيلي متطورة وبنى تحتية عالية الجودة وخدمات لوجستية متكاملة ، وتعمل على تطوير قدراتها لمواكبة الرؤية الطموحة للوطن 2030، وتعزيز القدرات التنافسية للموانئ على المستوى الإقليمي والدولي ، حيث تؤكد مرتكزات الرؤية على تحول الموانئ السعودية منصات اقتصادية وتجارية للربط بين القارات الثلاث ، أسيا وأوروبا وإفريقيا . ولفت إلى أن منظومة النقل البري والبحري والجوي والنقل العام تحظى باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- كونها تمس عصب الاقتصاد ، وتعد مفتاح التنمية بكافة صورها لارتباطها الوثيق بالتنمية ، لافتاً إلى أن المؤتمر فرصة لعرض الفرص الاستثمارية ومناقشة التحديات التي يعيشها قطاع النقل والموانئ البحرية في الاقتصاديات البحرية الناشئة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص . وقال معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ : انطلاقاً من تلك الأهمية تحظى قطاعات الطرق والنقل والموانئ بعناية خاصة من الدولة في المملكة ، ودائماً ما يكون لها الأولوية والنصيب الأكبر من المشروعات التنموية والتطويرية التي تنفذ سنوياً ، كونها أحد أهم الركائز في المنظومة الاقتصادية . وأضاف أن الموانئ السعودية تضطلع بمهام تتخطى في طبيعتها الدور النمطي والتقليدي للموانئ حيث تحولت في السنوات الأخيرة إلى مراكز صناعية وتجارية وخدمية متكاملة توفر متطلبات التنمية وتساند خطط الدولة وتدعم اقتصاديها ، وكذلك دورها في تغذية الأسواق العالمية وسد احتياجاتها من الوقود والمنتجات النفطية ومستلزمات الطاقة . وعدّ مدير عام الإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد بن عبد الرحمن الدريس ، مشاركة 400 شخص من كبار المدراء التنفيذيين ومهندسي المواني والمشرفين على عمليات الصيانة وصناع القرار في هذا المجال يلعب دوراً في إنجاح هذا المؤتمر الذي يقام بالمملكة للمرة الأولى ، مفيداً أن المعرض المصاحب يمثل فرصة تجارية لأكثر من 60 عارضاً من مقدمي خدمات النقل واللوجيستيات لتقديم منتجاتهم والتواصل المباشر مع الوفود المشاركة لتعزيز سبل التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والعمل الفني المشترك . وشدد على أن انتظام عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي منتظم يعكس أهمية قطاعات النقل ومساهمتها الفعالة في تحقيق التنمية لشعوب العالم ، في ظل تصديه لعدد من القضايا والتحديات التي تواجه صناعة النقل البحري والموانئ بشكل عام عبر 30 متحدثاً متخصص على المستوى العالمي ، يرصدون أهم المتغيرات والمستجدات في تلك الصناعة ومستقبلها وتصوراتهم لمعالجة كافة العوائق التي تحول دون تنمية هذا القطاع وكيفية التغلب عليها لضمان انسياب حركة الشحن والتجارة الدولية . كما تضمن سبعة جلسات علمية ، ركزت الأولى على التكيف مع التقلبات المالية والاقتصادية العالمية وتأثيرها على الأنشطة البحرية ومستقبل النقل في منطقة الشرق الأوسط ، وتحدث خلالها الخبيران الانجليزيان راي تيفان ورويال هاسكونج والهولندي بول فان ، في حين تناولت الثانية الخطط التنموية وفرص الاستثمار في الشرق الأوسط في تطوير الموانئ ، وتحدث خلالها الخبيران في الموانئ الخليجية كريس باول ورلي بارسونز، والمستشار القانوني جيمس بريمن والخبير هيربرت سميت المستشار في الموانئ القطرية. وركزت الجلسة الثالثة على تمويل البنية التحتية في الموانئ والتجارب العالمية بحضور الخبير التقني الدولي أحمد شوكت من الولاياتالمتحدةالأمريكية ونائب رئيس بنك التنمية الألماني وينس أوليفر �� والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الناشئة بالإمارات العربية المتحدة ديباك جيم خانا ، واستعرضت الجلسة الرابعة الابتكارات في مجال الاتصال متعدد الوسائط والتحديات التي تواجه قطاع النقل بالشرق الأوسط وتأثيرها على الشحن التجاري، وتحدث خلالها الخبيران في الموانئ الإماراتية شاليششادرن وبول ستيفنز، وكبير المستشارين بالجمارك الانجليزية جون الدن . الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الثاني عشر في الشرق الأوسط للنقل واللوجستيات يختتم فعالياته غداً عبر عدد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تناقش فرص تطوير النقل البحري وتحسين محطات الحاويات في الموانئ والممارسات الإستراتيجية والتشغيلية في الموانئ إضافة لأوراق العمل عن التحولات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الموانئ .