حصد (13) فائزا من (9) دول جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بدورتها الثامنة التي من المقرر تتويج الفائزين يوم غدا الخميس في مدينة طليطلة بأسبانيا؛ وذلك بعد أن تلقّت الأمانة العامة للجائزة ما يزيد على (118) عملاً مترجماً في فروع الجائزة الخمسة، بخمس لغات، وخضعت هذه الأعمال لشروط ومعايير الترشّح لنيل الجائزة من حيث القيمة العلمية والمعرفية، وجودة الترجمة من اللغة العربية وإليها، والتزامها بحقوق الملكية الفكرية. وشملت الفروع الخمسة للجائزة هذا العام: جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة لجهود الأفراد. ونالت الجائزة في الفرع الأول (جهود المؤسسات والهيئات) مدرسة طليطلة للمترجمين بجامعة كاستيا لامنتشا في مملكة إسبانيا، التي تأسّست عام 1994م، وهي امتداد للمدرسة القديمة التي ازدهرت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين برعاية ملوك إسبانيا، وتضم نخبة من الأساتذة الجامعيين والمترجمين من عدة جامعات عربية ودولية، وترجمت المدرسة أكثر من 80 كتاباً من التراث الفكري العربي؛ من الروايات واليوميات، إلى الإسبانية، وتقدّم المدرسة عدة دورات لإعداد المترجمين، وتدعم الأبحاث والدراسات العلمية عن الترجمة، كما تقدّم برنامجاً للدراسات العليا باسم (ماجستير في الترجمة من العربية إلى الإسبانية)، تخرّج فيه إلى الآن ما يزيد على (1500) طالب من إسبانيا نفسها ومن دول عربية أخرى. وتنظّم المدرسة برامج دراسية لتعليم اللغة العربية للمختصين في مجالات محدّدة، منها المجالات الطبية والأمنية والاجتماعية. ونال الجائزة في مجال (الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى) مناصفةً كلٌّ من: الدكتور روبرتو توتولي (إيطالي) عن ترجمته كتاب (الموطأ) للإمام مالك بن أنس إلى اللغة الإيطالية، وهو كتاب وافٍ جامع لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومرجع أصيل على مرّ العصور، ويعدّ من أمهات الكتب العالمية التي تزخر بها خزانة التراث الإنساني. وشاركه الجائزة الدكتور محمد أبطوي (مغربي)، والدكتور سليم الحسني (عراقي)، عن ترجمتهما كتابهما (متن المظفّر الإسفزاري في علمي الأثقال والحيل) إلى اللغة الإنجليزية. ويسلّط هذا الكتاب الضوء لأول مرة على العلوم التطبيقية، ومساهمة العرب في مجال الميكانيكا النظرية والتطبيقية. // يتبع //