يعلن أصحاب المعالي وزراء الزراعة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي غداً في العاصمة الكازاخية، أستانا، الخطط المستقبلية للأمن الغذائي والتنمية الزراعية في العالم الإسلامي ، خلال عقد الجمعية العمومية التأسيسية للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، والمؤتمر الإسلامي الوزاري السابع للأمن الغذائي والتنمية الزراعية. وبين الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو في اجتماع كبار الموظفين التحضيري المنعقد اليوم في أستانا، أن هناك علاقة وطيدة بين مؤتمر وزراء الزراعة والمؤسسة الجديدة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، إذ يحشد المؤتمر العزيمة السياسية ويسهل عملية اتخاذ القرار في مجلس وزراء الخارجية، فيما تعمل المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على تنفيذ برامج الأمن الغذائي. وأشار السفير أوبيليرو إلى أن وزراء الزراعة سيقرون غدا تشكيل المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وانتخاب المدير العام، إضافة إلى أنه ستجري أيضا مناقشة استحداث برامج قصيرة وطويلة المدى وطويلة المدى لتحقيق الأمن الغذائي في العالم الإسلامي عبر إنشاء احتياطات غذائية محلية وإقليمية. ويتطرق وزراء الزراعة في مداولاتهم إلى التحديات الناجمة عن ندرة المياه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسبل التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى فيما يخص السياسة الزراعية المشتركة المقترحة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بهدف تفادي الازدواجية وتعزيز التكامل. ويناقش الوزراء أيضا الوضع الحالي للزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة، وسبل دعم مختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها، مثل إعلان جدة للأمن الغذائي، والمشاريع المرتبطة في هذا الإطار التي ينفذها صندوق التضامن الإسلامي، والبرنامج الخاص من أجل تنمية أفريقيا، وخطة عمل المنظمة مع آسيا الوسطى، وغيرها من البرامج والمشاريع. كما يبحث المؤتمر المشكلات والتحديات المستمرة التي تواجه التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في ظل تراجع معدل حصة الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بنسبة 10.3 في المائة عام 2013 مقابل 16.3 في المائة عام 1990. كما تشير إحصائيات عام 2015 إلى أن 28 دولة عضو في المنظمة تندرج ضمن الدول ال 54 في العالم ذات النقص الغذائي.