يعقد أصحاب المعالي وزراء الزراعة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الكازاخية "أستانا" غداً اجتماعات ومشاورات تستهدف استحداث برامج قصيرة وطويلة المدى لتحقيق الأمن الغذائي في العالم الإسلامي عبر إنشاء احتياطات غذائية محلية وإقليمية , وتستمر على مدى ثلاثة أيام . وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي السفير حميد أوبيليرو أن الاجتماعات ستبدأ بالدورة الأولى للجمعية العامة التأسيسية للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، يتزامن معها المؤتمر الإسلامي الوزاري السابعة لوزراء الزراعة حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في الدول الأعضاء. وأضاف أن وزراء الزراعة سيناقشون آخر التطورات في برامج تحقيق الأمن الغذائي ومشاريع الاحتياطات الغذائية الإقليمية على المستويين المحلي والإقليمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشيراً إلى الاجتماعات ستتطرق أيضاً إلى إنشاء صندوق زراعي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المشتركة في ضمان الأمن الغذائي، إضافة إلى إنشاء صندوق البحوث الزراعية والعلمية الذي يهدف إلى تعزيز تطبيق الأنظمة التدريجية الزراعية ودعم الإنتاجية في مجال تربية المواشي والدواجن ومصائد الأسماك وإنتاج المحاصيل. ومن المقرر أن تعمل المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في بداية انطلاقتها على إنشاء قاعدة بيانات لرصد وضع الأمن الغذائي في الدول الأعضاء، إضافة إلى تقديم تقارير دورية وتحليلها لبحث فرص إقامة تكامل زراعي بين أقاليم ودول المنظمة، وتحديد الطرق والأدوات لرفع مستوى الأمن الغذائي والسياسات النموذجية بشأن التنمية الزراعية. وبشأن مواضيع المؤتمر الإسلامي الوزاري السابع لوزراء الزراعة، أوضح السفير أوبيليرو أنه ستجري مناقشة الوضع الحالي للزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة، وسبل دعم مختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها، مثل إعلان جدة للأمن الغذائي، والمشاريع المرتبطة في هذا الإطار التي ينفذها صندوق التضامن الإسلامي، والبرنامج الخاص من أجل تنمية أفريقيا، وخطة عمل المنظمة مع آسيا الوسطى، وغيرها من البرامج والمشاريع. وأضاف أن وزراء الزراعة سيبحثون المشكلات والتحديات المستمرة التي تواجه التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في ظل تراجع معدل حصة الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بنسبة 10.3 في المائة عام 2013 مقابل 16.3 في المائة عام 1990، كما تشير إحصائيات عام 2015 إلى أن 28 دولة عضو في المنظمة تندرج ضمن الدول ال 54 في العالم ذات النقص الغذائي. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر أستانا يبحث آخر التطورات في احتياطي الأمن الغذائي لمنظمة التعاون الإسلامي، وتنفيذ إعلان جدة حول الزراعة والأمن الغذائي، والعناصر الزراعية للبرنامج الخاص لتنمية أفريقيا وصندوق التضامن الإسلامي، وخطة عمل المنظمة للقطن، وإطار التعاون حول الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي. كما يستعرض الوزراء التقارير المقدمة من الأمانة العامة للمنظمة، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة)، معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة. //انتهى//