اختتم المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أعمال اجتماعه ال 19 اليوم، بمقر الجامعة بالظهران ، حيث نوقشت خلاله أربعة موضوعات أساسية هي الفرص البحثية المستقبلية و التميز في التطوير الأكاديمي و خطة تطوير قسم الهندسة الميكانيكية و بناء منهجية التفكير الريادي . وأفاد معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان أن المجلس يضم نخبة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، واستمع المجلس إلى عرض عن الفرص البحثية المستقبلية وناقش كيفية دور الجامعة في تطوير البحث العلمي من خلال تقديم أبحاث علمية وعالية المستوى وفي الموضوعات ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة . وأكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عضو المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور لو شامو، أن جامعة الملك فهد تتقدم بخطوات واثقة في مجالي التعليم والبحث العلمي ، حيث أن الجامعة طورت نظاماً ابتكارياً فريداً حقق بالرغم من حداثته إنجازات كبيرة واصفاً وادي الظهران للتقنية بالمشروع الكبير والفكرة الرائدة التي تساهم بالتأكيد في إخراج البحث العلمي إلى التطبيق الصناعي وتساعد الجامعة على تتجير تقنياتها ، مشيراً إلى أن الجامعة قطعت أشواطا مهمة في هذا المجال . و أشار إلى أن جامعة الملك فهد وجامعة الملك عبدالله تربطهما علاقة شراكة منذ تأسيس جامعة الملك عبدالله ، ولديهما الكثير من مشاريع البحوث المشتركة، والحرص على استقطاب طلاب دراسات عليا من جامعة الملك فهد، مبينا إن تحويل المنتجات البحثية إلى منتجات صناعية يحتاج للكثير من الجهود والوقت . من جانبه أوضح مدير معهد البترول الفرنسي الدكتور ديديه إمانويل أوسين أن البحث في جامعة الملك فهد تطور بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية واضعا الجامعة ضمن نخبة الجامعات العالمية في مجال إنتاج براءات الاختراع. وقدم عميد التطوير الأكاديمي الدكتور نضال الرطروط خلال الاجتماع عرضاً عن التميز في التطوير الأكاديمي تناول فيه تاريخ عمادة التطوير الأكاديمي التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتعنى بتطوير العملية التعليمية وتقديم الدعم المهني لأعضاء هيئة التدريس وتزويدهم بالاستشارات اللازمة لتطوير مهاراتهم التعليمية وتحقيق أعلى معايير الجودة في البرامج التعليمية، وذلك من خلال أربعة مراكز رئيسة وهي مركز التعليم والتعلم ، مركز تقويم البرامج الأكاديمية ، و مركز القياس والتقويم ، و مركز التعلم الإلكتروني. وتقدم هذه المراكز أنشطة وفعاليات متعددة مثل الدراسات والبحوث والاستشارات التعليمية والدورات التدريبية وحلقات النقاش لهيئة التدريس المتعلقة بمجالات هذه المراكز. كما تضمن العرض مناقشة لمستقبل عمادة التطوير الأكاديمي وتأثيرها في تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتطوير طرق التدريس وأساليبه الحديثة وسبل تطوير العمادة لمواكبة التطور التكنولوجي وتعميق استخدامه في العملية التعليمية. وقدم رئيس قسم الهندسة الميكانيكية الدكتور زهير قاسم عرضاً عن خطة تطوير القسم تناول ملامح الخطة و دورها في تطوير برنامج القسم وجعله أكثر مواكبة للاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل. وقدم وكيل معهد الريادة في الأعمال الدكتور وائل موسى عرضاً عن بناء التفكير بالريادي في الجامعة يتناول دور الجامعة في بناء ثقافة ريادة الأعمال وتطوير قدرات الطلاب و مهاراتهم ليصبحوا رواداً في الأعمال ونشر الوعي بريادة الأعمال من خلال الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. واستمع المجلس إلى تقرير عن مستجدات مشروع التعاون بين الجامعة ومعهد ماساشوستس للتقنية MiT الذي يأتي ضمن برنامج ل " التعاون الدولي " أطلقته الجامعة و ارتبطت من خلاله بعلاقات شراكة حقيقية من أهم الجامعات العالمية المرموقة و يعد نموذجاً رائداً ساعد في تطوير أداء الجامعة علمياً وبحثياً .