ناقش المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، خلال اجتماعه الثامن عشر اليوم، وبمشاركة أعضاء المجلس ونخبة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، جدول أعمال المجلس، وعددا من الموضوعات الأساسية، وذلك في مقر الجامعة بالظهران. وقد بحث المجلس أثناء اجتماعه الذي يستمر ليومين، أربعة موضوعات هي كلية البترول وعلوم الأرض التي أسستها الجامعة بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، والتعاون الدولي بين الجامعة وعدد من الجامعات العالمية المرموقة، ومستجدات مشروع التعاون العلمي بين الجامعة ومعهد ماساتشوستس للتقنية وتقييم آليات استقطاب أعضاء هيئة التدريس المميزين. وقدّم عميد كلية البترول وعلوم الأرض الدكتور عبدالعزيز الكعبي، عرضا عن مستجدات الكلية التي تهدف إلى تقديم برنامج تعليمي وبحثي ذي طراز عالمي يعمل على تعزيز العلاقة بين الجامعة وصناعة البترول، من خلال تبني نموذج تعليمي جديد يقرب بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وصناعة البترول للوصول إلى حلول عملية وتقنية. وتسعى الكلية إلى أن تكون من بين كليات هندسة البترول وعلوم الأرض الخمس الأولى على مستوى العالم خلال السنوات العشر القادمة. وسوف تدمج الكلية الجديدة قسمي هندسة البترول، وعلوم الأرض الموجودين حالياً ومركز أبحاث البترول والمعادن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في كيان واحد. كما قدم رئيس المجلس الدكتور مارتن جيسكي عرضًا عن آخر التطورات في مشروع التعاون البحثي بين الجامعة ومعهد ماساتشوستس للتقنية. فيما قدم عميد البحث العلمي الدكتور ناصر بن محمد العقيلي، التقرير الخاص بالتعاون الدولي والمتمحور حول بناء شبكة تواصل قوية مع الجامعات والمؤسسات البحثية والتعليمية العالمية وتفعيل الشراكات معها لتأكيد البعد العالمي لجامعاتنا ووضع قنوات للاتفاقيات التعاونية التفاعلية والتبادل العلمي لهيئة التدريس والباحثين وتطوير البرامج. وتناول عميد التطوير الأكاديمي الدكتور نضال بن تيسير الرطروط، تقريراً عن نموذج الخبرة الجامعية للطالب الذي لا يقتصر فقط على «المقررات» ولكنه يمتد إلى «المهارات» و «القيم» و «السلوك» ويعتمد، من بين ما يعتمد عليه، على برنامج فريد للمهارات الشخصية ووحدة للعمل التطوعي ونشاطات طلابية وبرنامج للتبادل الطلابي ورحلات طلابية دولية. واستعرض عميد شؤون الأساتذة والموظفين الدكتور سعيد بن محمد العمودي، عن توظيف أعضاء هيئة التدريس وطرق تقييمهم وشرح خطة الجامعة في استقطاب أعضاء هيئة التدريس من أصحاب الخبرات التدريسية المتميزة و الأثر الملموس في البحث العلمي وطرق تطوير قدراتهم لزيادة فعالية عملية التعليم والتعلم، وضمان أعلى مستويات الجودة في البرامج الأكاديمية، والاستفادة من أحدث التقنيات في التدريس. يذكر أن الجامعة حرصت، منذ تأسيس المجلس، على أن يتم اختيار أعضائه بشكل متوازن بين القطاعين الصناعي والأكاديمي واستقطبت نخبة من أبرز الأكاديميين ومديري الجامعات في العالم والرؤساء التنفيذيين وكبار مسؤولي الشركات الصناعية العظمى في العالم. ويسعى المجلس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها تقديم الاستشارة المتخصصة لرؤية الجامعة وتوجهاتها المستقبلية، والاستفادة من التوجهات والمستجدات العالمية في التعليم العالي والتطور التقني والصناعي، ودعم جهود الجامعة في تعزيز ميزتها التنافسية ومكانتها على الصعيد العالمي، وتفعيل شراكات الجامعة مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية العالمية، واقتراح مبادرات تطويرية جديدة للجامعة، الإسهام في تطوير العملية التعليمية والنتاج البحثي والتواصل المجتمعي للجامعة.