اختتم المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أعمال اجتماعه ال19، أمس الثلاثاء، حيث ناقش الاجتماع - الذي استمر يومين - أربعة موضوعات أساسية هي: الفرص البحثية المستقبلية، والتميز في التطوير الأكاديمي، وخطة تطوير قسم الهندسة الميكانيكية، وبناء منهجية التفكير الريادي. وذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن المجلس يضم نخبة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي. وتضمن جدول الاجتماع - الذي استمر يومين - أربعة موضوعات أساسية هي: الفرص البحثية المستقبلية، والتميز في التطوير الأكاديمي، وخطة تطوير قسم الهندسة الميكانيكية، وبناء منهجية التفكير الريادي. وأضاف الكتور السلطان: إن الموضوعات الأربعة تمت مناقشتها في اليوم الأول للاجتماع من خلال أربع لجان فرعية، تضم كل لجنة منها عددًا من أعضاء المجلس وأساتذة الجامعة ذوي العلاقة، فيما اجتمع المجلس بكامل هيئته في اليوم الثاني للاجتماع ليناقش التقارير التي انتهت إليها اللجان الأربع. وأوضح أن المجلس استمع إلى عرض عن الفرص البحثية المستقبلية، وناقش كيفية دور الجامعة في تطوير البحث العلمي من خلال تقديم أبحاث علمية وعالية المستوى وفي الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة. وأكد البروفيسور لو شامو رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عضو المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن جامعة الملك فهد تتقدم بخطوات واثقة في مجالي التعليم والبحث العلمي، وأضاف: على هامش أعمال الاجتماع التاسع عشر للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد، الذي اختتم أعماله الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 1437، أن الجامعة حافظت على نوعية تعليم متميزة وخرجت قياديين في مختلف القطاعات. وأضاف الدكتور لو شامو: إن جامعة الملك فهد طورت نظاما ابتكاريا فريدا حقق بالرغم من حداثته إنجازات كبيرة، لافتا إلى أن التسهيلات التي توفرها الجامعة تعزز نموه في السنوات القادمة، وننتظر منه الكثير. وزاد: "كنت متحمسا جدا لرؤية التطور الذي تشهده جامعة الملك فهد، واطلعت من خلال عضويتي في مجلسها الاستشاري على برامج تثير الإعجاب، وأنا سعيد بعضوية المجلس، وأن أساهم في أنشطة الجامعة". ووصف وادي الظهران للتقنية بالمشروع الكبير والفكرة الرائدة التي تساهم بالتأكيد في إخراج البحث العلمي إلى التطبيق الصناعي، وتساعد الجامعة على تتجير تقنياتها، مشيرا إلى ان الجامعة قطعت أشواطا مهمة في هذا المجال. وأضاف: إن جامعة الملك فهد وجامعة الملك عبدالله تربطهما علاقة شراكة منذ تأسيس جامعة الملك عبدالله، ولدى الجامعتان الكثير من مشاريع البحوث المشتركة ونحرص على استقطاب طلاب دراسات عليا من جامعة الملك فهد، وآمل أن تساهم عضويتي في المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد في تطوير هذه الشراكة. وأشار إلى أن الجامعتين تقودان البحث العلمي والابتكار في المملكة، ولديهما الكثير من البرامج المشتركة، وهناك تكامل في الأهداف، ويؤكد مستوى النشر العلمي في المجلات العلمية من الجامعتين ونسب الاستشهاد في العلوم والهندسة أن الجامعتين في المقدمة.وتابع: "الجامعتان تتلمسان الاحتياجات التنموية للمملكة، وتركزان على العلوم والهندسة في المجالات التي تشكل أولوية للمملكة". وأضاف: إن جامعة الملك فهد وكاوست لديهما بيئة متشابهة من حيث الاهتمام بالتعليم النوعي وتطوير البحث والابتكار، رغم أنهما تختلفان في طبيعة البرامج التعليمية، فجامعة الملك فهد توفر برامج جامعية ودراسات عليا، بينما كاوست تركز فقط على الدراسات العليا. وقال: إن تحويل المنتجات البحثية إلى منتجات صناعية يحتاج للكثير من الجهود والوقت، ولكن عندما نوفر المتطلبات اللازمة ونقوم بالخطوات الصحيحة، فإن الجامعة ستصل إلى أهدافها، مؤكدا أن جامعة الملك فهد تتحرك في الاتجاه الصحيح. وتابع: "أتوقع شخصيا أن نرى الكثير من الإنجازات في هذا المجال". وعن جدول أعمال اجتماع المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد، ذكر أن هناك العديد من المواضيع التي تناقشها الاجتماعات، من أهمها جودة التعليم وتطوير النظام الابتكاري وبرامج التعاون الدولي. من جانبه، ذكر الدكتور ديديه إمانويل أوسين مدير معهد البترول الفرنسي أن البحث في جامعة الملك فهد تطور بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية، واضعا الجامعة ضمن نخبة الجامعات العالمية في مجال إنتاج براءات الاختراع. وقال: "في الخطوة القادمة علينا التأكد من أن هذه البراءات ستتحول إلى منتجات صناعية تساهم في تطور المملكة، وإيجاد فرص وظيفية، وتوفير أنشطة صناعية كثيرة من هذه البراءات". وذكر د. أوسين، الذي يزور الجامعة للمرة الأولى بعد اختياره عضوا في مجلسها الاستشاري الدولي، أنه تفاجأ بالجودة التي تمارس بها الجامعة جميع أنشطتها في التعليم والبحث العلمي والابتكار وتوليد الأعمال حول الجامعة. وتابع: "حظيت بالفرصة لمقابلة العديد من مسؤولي الجامعة، ولاحظت مدى الجدية التي تسير عليها هذه الجامعة في كل خطواتها". وأوضح أن جدول الاجتماع مزدحم، حيث ستتم مناقشة تطوير الابتكار، ريادة الأعمال، تطوير قسم الهندسة الميكانيكية، استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين، تعزيز البعد العالمي للجامعة، وتعزيز مساهمة الجامعة في مواجهة التحديات التي تمر بها المملكة.وأضاف: "آمل أن يساهم وجودي في المجلس الاستشاري لجامعة الملك فهد في تعزيز العلاقة بين معهد البترول الفرنسي والجامعة، فلدينا اهتمامات بحثية وتعليمية مشتركة، ونتعاون مع جامعة الملك فهد في تطوير أعمالنا".وقدم عميد التطوير الأكاديمي د. نضال الرطروط عرضاً عن التميز في التطوير الأكاديمي يتناول فيه تاريخ عمادة التطوير الأكاديمي، التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتعنى بتطوير العملية التعليمية وتقديم الدعم المهني لأعضاء هيئة التدريس، وتزويدهم بالاستشارات اللازمة لتطوير مهاراتهم التعليمية، وتحقيق أعلى معايير الجودة في البرامج التعليمية، وذلك من خلال أربعة مراكز رئيسة وهي: مركز التعليم والتعلم، مركز تقويم البرامج الأكاديمية، مركز القياس والتقويم، مركز التعلم الإلكتروني. وتقدم هذه المراكز أنشطة وفعاليات متعددة مثل الدراسات والبحوث والاستشارات التعليمية والدورات التدريبية وحلقات النقاش لهيئة التدريس المتعلقة بمجالات هذه المراكز. كما تضمن العرض مناقشة لمستقبل عمادة التطوير الأكاديمي، وتأثيرها في تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتطوير طرق التدريس وأساليبه الحديثة، وسبل تطوير العمادة لمواكبة التطور التكنولوجي وتعميق استخدامه في العملية التعليمية.وقدم د. زهير قاسم رئيس قسم الهندسة الميكانيكية عرضاً عن خطة تطوير القسم تناول ملامح الخطة ودورها في تطوير برنامج القسم، وجعله أكثر مواكبة للاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل. وقدم د. وائل موسى وكيل معهد الريادة في الأعمال عرضاً عن بناء التفكير الريادي في الجامعة، يتناول دور الجامعة في بناء ثقافة ريادة الأعمال وتطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم ليصبحوا رواداً في الأعمال، ونشر الوعي بريادة الأعمال من خلال الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. واستمع المجلس إلى تقرير عن مستجدات مشروع التعاون بين الجامعة ومعهد ماساشوستس للتقنية MiT الذي يأتي ضمن برنامج ل "التعاون الدولي" أطلقته الجامعة، وارتبطت من خلاله بعلاقات شراكة حقيقية مع أهم الجامعات العالمية المرموقة، ويعد نموذجاً رائداً ساعد في تطوير أداء الجامعة علمياً وبحثياً. وقال: إن المجلس يعمل كهيئة استشارية رفيعة المستوى، ويهدف إلى إدخال منظور عالمي واستراتيجي إلى أداء الجامعة في الجانبين الأكاديمي والبحثي، ودفع جهود الابتكار والتطوير فيهما، وتحقيق التفوق التنافسي على الصعيد العالمي، والحصول على المشورة المتخصصة للتوجهات المستقبلية. وكان مجلس الجامعة قرر، في جلسته الثانية للعام الدراسي 1436/1437ه، إعادة تشكيل المجلس الاستشاري الدولي للجامعة، ونص القرار على تعيين الشخصيات التالية أعضاء في المجلس لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 19/2/1437ه (1/1/2016م) وهم: المهندس أمين بن حسن الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، البروفيسور جان - لوشامو رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان - نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية، الأستاذ داي دير حسين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمعهد الفرنسي للبترول.كما نص القرار على تمديد فترة عضوية الشخصيات التالية في عضوية المجلس الاستشاري الدولي في الجامعة لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 19/2/1437ه (1/1/2016م) وهم: البروفيسور تشارلز العشي نائب رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية، ومدير مختبر الدفع النفاث، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البروفيسور جورج بيترسون رئيس معهد جورجيا للتقنية، السيد جون رايس نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة جنرال إلكتريك والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للنمو العالمي والعمليات، البروفيسور مارتن جيسكي الرئيس السابق لجامعة بوردو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، البروفيسور نام بيوسوح الرئيس السابق للمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية، البروفيسور هوجو سننشاين الرئيس السابق لجامعة شيكاغو السابق في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما نص القرار على تمديد فترة تعيين البروفيسور مارتن جيسكي رئيساً للمجلس الاستشاري الدولي في الجامعة، لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 19/2/1437ه (1/1/2016م)، وتمديد فترة تعيين الدكتور سمير بن علوان البيات أميناً عاماً للمجلس، لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 19/2/1437ه (1/1/2016م).