أبرز عدد من المتخصصين في مجال التسويق وتطبيقاته, أهمية الدور الذي يلعبه التسويق في إنجاح المنشآت والشركات التجارية والخدمية، وقالوا : إن مفهوم التسويق لم يعد مجرد وسيلة مبسطة للترويج للسلعة أو الخدمة، إنما أصبح علماً وتجارب وخبرات تراكمية تقوم على أسس علمية وتطبيقية حديثة اتخذت شكلاً جديداً خصوصاً بعد شيوع وطغيان وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الهواتف الجوالة على حساب وسائل الاتصال التقليدية. من جانبه أوضح الأكاديمي والخبير في مجال التخطيط والتسويق التطبيقي ورئيس لجنة التسويق بغرفة الرياض الدكتور محمد العوض في الورشة التدريبية التي نظمتها اللجنة بالغرفة مساء أمس, وحضرها عدد كبير من الرجال والنساء, أن مفهوم التسويق يعني كل جوانب التعريف بالجهة والتواصل مع الجمهور وإبراز مفهوم هويتها وتحسين صورتها الذهنية لدى المستهلك والحصول على ثقته وولائه. وأفاد الدكتور العوض أن التسويق لم يعد قسماً من أقسام الشركة أو المنشأة بل يعد فلسفة ومفهوم الإدارة ككل، لافتاً النظر إلى أن بناء الإستراتيجية التسويقية للشركة يتطلب التحديد الدقيق للسوق، والسلوك الذي يحدد قرار المستهلك، واستجابة السوق للمتغيرات السوقية، وتحديد نقاط القوة والضعف فيه، وتحليل السلوك التنافسي، مشيراً إلى أن الفرق بين الجهود التسويقية التي تبذل قبل وبعد الإنتاج، وبين الجهود البيعية التي تأتي بعد الإنتاج فقط، وقال يجب أن ينصب اهتمام الشركة ليس على دفع المستهلك لشراء منتجاتها لمرة واحدة بل الاستمرار في استهلاكها وعدم التحول للمنافسين. من جانبه ركز المتخصص في مجال التسويق ونائب رئيس اللجنة سلطان المالك, محاضرته على إدارة السمعة في المنشآت وتعني الصورة الذهنية والعلامة التجارية والهوية المؤسسية السائدة لدى جمهور المستهلكين عن المنشأة، وقال : إن السمعة تمثل ثروة لا تقدر بمال بالنسبة للشركة، وقال : إن الشركة يمكن أن تخسر أي شيء إلا سمعتها، فخسارتها معناه اختفاؤها من السوق. بدوره تحدث المتخصص وعضو اللجنة منذر الأنصاري, عن دور وأهمية البيانات الضخمة في عالم التسويق والاتصال في ظل شيوع وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: إن مستقبلاً مشرقاً ينتظر بحوث التسويق المعتمد على البيانات الضخمة، حيث تقدر قيمة إيرادات بحوث التسويق عالمياً ب 43 مليار دولار استحوذت على معظمها السوق الأمريكية وجنت وحدها 40 ملياراً، عاداً السوق الخليجية أحد أكبر الأسواق الناشئة نمواً في هذا المجال. من جهته ركز المتخصص وعضو اللجنة المهندس عبدالمحسن الماضي, على تعريف دور وأهمية الاتصال التسويقي، المتمثل في صانع الإطار وتوصيل المعلومة عن الأشخاص والمنتجات والخدمات والأفكار إلى الجمهور المستهدف، ومن ثم فإن الجمهور يحكم على الصورة التي حددها الإطار الذي رسمه التسويق، وقال : إن الاتصال التسويقي يعني إيصال المعلومات عن المنتج أو الخدمة أو الفكرة إلى الجمهور كمطلب وحاجة، وتقاس فاعليته من خلال مدى تحقق ولاء المستهلك للعلامة التجارية.