عقد المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في بيروت اليوم مؤتمره السنوي الثامن "البيئة العربية 2015" لبحث العادات الاستهلاكية في المنطقة العربية بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء ورؤساء منظمات دولية وإقليمية . وأكد رئيس مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) عدنان بدران في كلمة له خلال المؤتمر أنه "مع زخم الأحداث التي تعيشها المنطقة علينا أن لا نقلل من أهمية البيئة والتنمية وخاصة في إعادة الاعمار وألّا نقلل من أهمية المنتدى في مسؤولياته الجسام وخاصة في هذه المرحلة الحساسة فهو بحاجة لكل دعم مادي ومعنوي" . وشدد على "ضرورة إعادة معادلة التوازن مع محيطنا الحيوي باعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية تعيد الحياة التكاملية إلى هذا الكوكب فالطبيعة تئن من وطأة الانسان الذي يستنزف حاليا مواردها ليتركها قاحلة للأجيال القادمة فسكان الأرض الذين تجاوزوا السبعة مليارات إنسان مع بداية سنة 2015 م سيتجاوزون العشرة مليارات مع عام 2050 م". بدوره ألقى نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط حافظ غانم كلمة ركز فيها على التمويل الأخضر ووجهة نظر البنك الدولي بشأن كيفية مساعدة المنطقة في التغلب على الصعوبات التي تواجهها. ورأى أن تردّي الوضع البيئي يؤثر بشكل سلبي وكبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي اللذين يشكلان بعض أسباب تفشي ظاهرة الإرهاب في بلادنا والعالم...معبرا عن سروره بإقرار البرلمان اللبناني القروض والمشاريع البيئية في الجلسة التشريعية التي انعقدت مؤخرا ً آملاً أن يفتح ذلك بابا ً لتمتين العلاقات بين لبنان والبنك الدولي . من جهته استعرض الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نجيب صعب أبرز ما ورد في التقرير الثامن للمنتدى حول موضوع الاستهلاك المستدام إذ قدم المنتدى فيه حصيلة عمله خلال سنة في ظل التحديات التي تعصف بنصف البلدان ال 22 التي تشكل نطاق عمل المنتدى كمنظمة إقليمية. وأوضح أنه "كان على (أفد) استنباط وسائل بديلة لتحقيق مهمته المتمثلة في دعم السياسات والبرامج البيئية الضرورية لتنمية العالم العربي استنادا إلى العلم والتوعية". بعد ذلك بدأت جلسة نقاش تفصيلي لتقرير المنتدى تستمر حتى يوم غد إلى جانب ورشة عمل حول تنظيم المشاريع التجارية المبتكرة لنمط الحياة المستدامة. وأكد الأمين العام للمنتدى نجيب صعب في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية على هامش المؤتمر أن المملكة العربية السعودية تقوم بأعمال مهمة وفعالة على صعيد التنمية البيئية لاسيما الجانب المادي أو التوعوي" كاشفا أن:" المملكة هي أول بلد عربي اشترط على مصنعي السيارات المستوردة أن يضعوا ملصقا على كل سيارة يوضح كم تستهلك من الطاقة وهذه خطوة مهمة جدا".