أعلن الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نجيب صعب خلال مؤتمر صحافي في مقر المنتدى في بيروت أمس أن «المؤتمر السنوي الثامن للمنتدى سيعقد في 16 - 17 تشرين الثاني (نوفمبر) في بيروت، وسيجري خلاله إطلاق التقرير الذي يصدره المنتدى حول الاستهلاك المستدام، والذي يناقش كيف يمكن تغيير أنماط الاستهلاك بما يساعد في إدارة أفضل للموارد وحماية البيئة». وأوضح رئيس مجلس أمناء «أفد» عدنان بدران أن «هذا الحدث البيئي الدولي يعود مجدداً إلى بيروت بعد انتقاله خلال العامين الماضيين إلى الإمارات والأردن». ويستقطب المؤتمر عدداً كبيراً من الوزراء، وواضعي السياسات، ورؤساء المنظمات، وخبراء، واستراتيجيين في حقول الطاقة والغذاء. وتدعم هيئة البيئة - أبو ظبي المؤتمر بصفتها الشريك الرسمي. وتشمل المنظمات المشاركة «فاو»، و «اسكوا»، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والصندوق الكويتي، ومعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والبنك الإسلامي للتنمية. ويلقي حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، كلمة في الافتتاح يركز فيها على التمويل الأخضر، ووجهة نظر البنك الدولي في شأن كيفية مساعدة المنطقة في التغلب على الصعوبات التي تواجهها. وساهم في إعداد تقرير «أفد» أكثر من 100 خبير، وهو يركز على أنماط الاستهلاك في الطاقة والمياه والغذاء، على خلفية تغير المناخ. ويضم التقرير استطلاع للرأي العام العربي حول مدى قبول الجمهور بتغيير عاداته الاستهلاكية لخدمة البيئة ورعاية الموارد الطبيعية. وقال صعب: «خلال المؤتمر ستُعلَن نتائج الاستطلاع البيئي العربي الذي استقطب أكثر من 31 ألف مشارك من 22 بلداً، وأظهر أن الجمهور العربي مستعد لدفع مزيد من المال للحصول على الطاقة والمياه وتبني التغييرات في أنماط الاستهلاك إذا كان هذا سيساعد في الحفاظ على الموارد وحماية البيئة. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى التي وصلت إلى 99 في المئة في بعض البلدان، تعتقد بأن الحكومات لا تفعل ما يكفي لمعالجة المشاكل البيئية وأن البيئة في بلدانها تدهورت خلال السنوات العشر الماضية».